قال التقرير الأسبوعي لمركز «الشال»، إن مجلس إدارة بنك الاحتياط الفدرالي الأميركي قرر الأربعاء الفائت رفع سعر الفائدة الأساس على الدولار الأميركي بـ 0.25% لتصبح 5.25% – 5.50% مع تحذير من أن هناك احتمالاً كبيراً لزيادة مماثلة في شهري سبتمبر أو نوفمبر المقبلين.
وأشار «الشال» إلى أن مبرراته في رفعها هو أن الاقتصاد الأميركي مازال يحقق معدلات نمو أعلى من المتوقع، وقد يبلغ معدل نموه للربع الثاني نحو 1.8%، ومازال سوق العمل قوياً، ومازال الاستهلاك الخاص وهو محرك نمو الاقتصاد الأميركي في توسع رغم ارتفاع تكاليف التمويل.
وتلك العوامل مازالت تمثل خطراً لعودة معدلات التضخم إلى الارتفاع رغم هبوط أسعار المستهلك بعد استبعاد مكونات الوقود والأغذية ذات الأسعار عالية التذبذب، وهبوطها إلى 3% في شهر يونيو الفائت، من قمة بلغت 9.1% بداية الأزمة.
وقدر «الشال» بأن «الفدرالي» الأميركي بات أكثر ثقة بتحقيق هبوط آمن للاقتصاد، فرفع أسعار الفائدة 11 مرة في 16 شهراً هبط بمعدلات نمو الاقتصاد، لكنه هبوط أدنى من المتوقع، وفي الوقت نفسه استطاع وبوقت قصير السيطرة على مستويات التضخم وإن ظلت قليلاً أعلى من مستهدفه البالغ 2%.
وتدعم هذه الخلاصة تقديرات النمو للاقتصاد العالمي التي أصدرها صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء الفائت، وتقرير شهر يونيو الفائت لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية – OECD – الذي أكد استمرار النمو الموجب واستمرار انحسار معدلات التضخم.وشدد «الشال» على أنه مازال هناك عامل مخاطرة كبير في الجانب الجيوسياسي، فبعد نحو 17 شهراً على اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية والتي كان مقدراً استمرارها بضعة أسابيع على أبعد تقدير، لا أحد بات يعرف متى تتوقف، وهناك احتمال لتوسعها.
في الكويت، اتخذ مجلس إدارة بنك الكويت المركزي قراراً صحيحاً برفع سعر الخصم على الدينار الكويتي بـ 0.25% وإلى مستوى 4.25%، ذلك يبقي الهامش ثابتاً لمصلحة الدولار الأميركي ما بين 1.00% – 1.25% وإن مازال هامشاً واسعاً.