سجلت معظم مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي مكاسب معظمها جيدة كمحصلة لأداء مؤشراتها، التي ربحت منها 5 مؤشرات وتراجع مؤشران فقط، وتصدر الرابحين، معوّضا نسبة كبيرة من خسائره لهذا العام، مؤشر السوق القطري بنمو قوي بنسبة 4.29 بالمئة، تلاه مؤشرا سوقَي الإمارات، أبوظبي ودبي، بارتفاعات متقاربة بلغت 1.37 بالمئة لأبوظبي، وربح مؤشر دبي المالي نسبة 1.27 بالمئة، وتعادل مؤشرا السعودية والبحرين بنمو متساوٍ تقريبا بلغ نسبة 0.78 بالمئة، بينما تراجع مؤشر بورصة الكويت العام للمرة الأولى منذ شهرين، وفقد 0.77 بالمئة، رافقه بالمنطقة الحمراء مؤشر سوق عمان المالي بخسارة بنسبة 0.52 بالمئة.
ارتداد كبير في مؤشر قطر
سجّل مؤشر السوق القطري أكبر مكاسب أسبوعية له خلال هذا العام، وتحوّل من المنطقة الحمراء الى الارتفاع كأداء لعام 2023، حيث بلغت مكاسبه 2 بالمئة، بعد أن سجل ارتفاعا كبيرا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 4.29 بالمئة، أي 448.48 نقطة، ليقفل على مستوى 10894.59 نقطة، وذلك بعد إعلان 19 شركة نتائجها المالية للربع الثاني، والتي بقيت سلبية بانخفاض إجمالي بنسبة 2.9 بالمئة، وبضغط من نتائج البنوك القطرية، التي شهدت تراجعا بعد نمو كبير ما قبل كأس العالم في خضم الاستعدادات الكبيرة للحدث العالمي الكبير، كما شهد الأسبوع إعلان الميزان التجاري السلعي لشهر يونيو لقطر، والذي حقق فائضا بـ 17 مليار ريال قطري، لكنه جاء أقل من الشهر المقابل له من العام الماضي بنحو 32 بالمئة.
وكان أهم الاستحقاقات خلال الأسبوع الماضي هو قرار سعر الفائدة الأميركي الذي جاء وفق التقديرات بربع نقطة مئوية، ليصل الى 5.5 بالمئة، وقد لحق بهذه القرارات البنوك المركزية الخليجية، حيث رفعت سعر الفائدة بنسبة مماثلة، وبلغ سعر الفائدة في قطر نسبة 5.75 بالمئة بعد الربع الاخير.
وارتفع الناتج الإجمالي المحلي في الولايات المتحدة بنسبة 2.4 بالمئة، وهو قياس النمو الاقتصادي وبنسبة فاقت التقديرات السابقة التي بلغت 1.8 بالمئة، كما ارتفع الاستهلاك بنسبة 0.1 بالمئة، ليبلغ الاستهلاك نسبة 68 بالمئة من الاقتصاد الأميركي خلال الربع الثاني من هذا العام ليتجاوز الاقتصاد الأميركي الركود، بالرغم من الرفع المتكرر للفائدة، والتي من المنتظر أن تستمر لفترة أطول في ظل هذا النمو القوي للاقتصاد الأميركي.
ارتفاعات جيدة في مؤشري الإمارات
ووسط مكاسب متوسطة، عاد مؤشرا سوقَي الإمارات الى النمو من جديد، خصوصا دبي الذي واصل انطلاقته لتبلغ مكاسبه لما مضى من العام الحالي نسبة 21.2 بالمئة، متصدرا مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون، حيث ربح خلال الأسبوع الماضي نسبة 1.27 بالمئة، أي 50.52 نقطة مقتربا من أعلى مستوياته خلال 8 سنوات، وبدعم من إيجابية الاقتصاد العالمي وما أعلن من بيانات لشركاته المدرجة، خصوصا قطاع البنوك الذي حقق نموا كبيرا مدعوما بتحسُّن القطاع العقاري في دبي، وقد ارتفعت أرباح الشركات الـ 14 التي أعلنت بنمو إجمالي بنسبة 67 بالمئة، وحقق 11 سهما منها نموا مقابل تراجع نمو شركتين وخسارة شركة واحدة.
وبلغ نمو الأرباح في سوق ابوظبي نسبة 20 بالمئة، بعد إعلان 23 شركة عن بيانات الربع الثاني بدعم كبير من قطاع البنوك والقطاع العقاري أيضا، حيث حققت 16 شركة نموا مقابل تراجع أرباح 6 شركات وخسارة شركة واحدة فقط، ليصعد مؤشر سوق أبوظبي المالي بنسبة 1.37 بالمئة، مسجلا ثاني أفضل أداء خلال الأسبوع الماضي، ومقلصاً خسارته لهذا العام الى نسبة 4.4 بالمئة فقط، بعد أن أضاف 131.52 نقطة، ليقفل على مستوى 9760.83 نقطة.
مكاسب متساوية في السعودية والبحرين
تعادل مؤشرا سوقَي السعودية «تاسي» ومؤشر سوق البحرين، وربح كل منهما نسبة 0.78 بالمئة، حيث رفع مؤشر تاسي مكاسبه لهذا العام الى نسبة 13 بالمئة، وجاء ثانيا خلف مؤشر دبي المالي، وبعد أن ربح خلال الأسبوع الماضي نسبة 0.78 بالمئة، أي 91.78 نقطة، ليقفل على مستوى 10894.59 نقطة، وبعد نمو جديد للاقتصاد الأميركي خلال الربع الثاني من هذا العام، وقرار الفائدة الذي كان متوقعا، وسجلت شركات «تاسي» الثلاثين التي أعلنت نتائجها للربع الثاني نموا محدودا بنسبة 4 بالمئة، حيث نمت أرباح 17 شركة وتراجعت أرباح 12 أخرى، وسجلت شركة واحدة خسارة.
وحقق مؤشر سوق البحرين المالي نموا بنسبة مقاربة هي 0.79 بالمئة، أي 15.53 نقطة ليقفل على مستوى 1992.41 نقطة، رافعا أرباحه لعام 2023 الى 4.5 بالمئة، ولم تعلن سوى 5 شركات عن نتائجها الفصلية، ومنها بيتك الذي حقق نموا كبيرا انعكس على النمو الإجمالي للشركات البحرينية المدرجة، التي ارتفعت أرباح 4 شركات منها، وتراجع شركة واحدة.
خسائر محدودة
خسر مؤشر بورصة الكويت العام نسبة 0.77 بالمئة هي الأولي خلال شهرين، وفقد بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي 56.53 نقطة، ليقفل على مستوى 7263.44 نقطة، ليعود الى نقطة التعادل كأداء سنوي لعام 2023، وكذلك تراجع مؤشر السوق الأول بنسبة أكبر بلغت 0.91 بالمئة، أي 74.36 نقطة، ليقفل على مستوى 8086.73 نقطة، بينما سجل مؤشر رئيسي 50 تراجعا أقل كان بنسبة 0.15 بالمئة، أي 8.16 نقاط، ليقفل على مستوى 5533.51 نقطة.
وسجلت متغيرات السوق الثلاثة تراجعا من حيث المعدل مقارنة مع معدل 3 جلسات من الأسبوع الماضي، حيث انخفضت السيولة بنسبة 20 بالمئة، وكذلك النشاط وعدد الصفقات، وبعد بداية جيدة بدعم من نتائج «بيتك» التي سجّلت نموا كبيرا جدا، ودعمت أكبر الأسهم وزنا في بورصة الكويت والبحرين، ومن الأكبر في العالم الإسلامي من البنوك الإسلامية، وسجل السوق أكبر خسارة له في شهرين بعد نمو قويّ، وللمرة الأولى يصحح السوق فنيا، وهو من ينتظر نتائج بقية الشركات القيادية، خصوصا «زين» و«أجيليتي».
وخسر مؤشر سوق عمان المالي بنسبة 0.52 بالمئة، أي 25.05 نقطة، ليقفل على مستوى 4780.02 نقطة، حيث لا يزال بالمنطقة الحمراء بخسارة بنسبة 2 بالمئة لهذا العام، وكان ذلك بالرغم من مكاسب أسعار النفط لهذا الأسبوع، التي ارتفعت بنسبة 4.5 بالمئة لهذا الأسبوع، وبلغ برنت 84.5 دولارا لبرميل برنت القياسي.