كشفت المطربة رهف غيتارا عن انشغالها حاليا بالتجهيز لألبوم غنائي جديد سيصدر نهاية العام الحالي تعود من خلاله بقوة إلى الساحة الفنية، وذلك بعد تقديم عدد من الأغنيات الفردية في السنوات الأخيرة، فضلا عن مشاركتها في عدة أعمال درامية تلفزيونية ومسرحية، منها مسلسل «عدّاني العيب»، إلى جانب الفنانة إلهام الفضالة في رمضان عام 2020، ثم مسرحيتا «الثعبان»، و«نور الظلام 2» العام الماضي، إلى جانب الفنانة هند البلوشي.
وحول غيابها وقلّة أعمالها، قالت رهف، في تصريح خاص لـ «الجريدة»: «من المعروف عنّي بالوسط الفني العزلة والعلاقات المحدودة جدا، فأنا بالطبيعة إنسانة خجولة، ولأن العمل بالوسط الفني يحتاج في المقام الأول إلى العلاقات والانتشار قبل الموهبة، فقد فضّلت أن أكون مقلّة في أعمالي ولا أقدم سوى العمل الذي أقتنع به، مهما كانت مدة الغياب، فلديّ قناعة بأن الفنان الحقيقي يؤثر في الجمهور ولا يمكن أن يُمحى من ذاكرتهم مهما كان مقلّا في أدواره، وذلك في مقابل أن أنصاف المواهب أو أصحاب الأدوار المتعددة لا يؤثرون ذات التأثير في الجمهور، لأنّ العبرة بجودة العمل والموهبة الحقيقية لا بالانتشار».
وأضافت رهف: «رغم عدم ظهوري المتكرر على المسرح أو الساحة الفنية، فإن جمهوري يتذكّرني ولايزال يتعلّق بأعمالي، ومنها أغنية «يا غالي» التي قدّمتها قبل 20 عاما لاتزال تطرب الجمهور وتؤثر فيه، مقارنة بعشرات ومئات الأغاني التي ظهرت بعدها لعشرات الأسماء الفنية، ولكنها ذهبت واندثرت دون أن يكون لها أي صدى أو ذاكرة لدى الجمهور».
وقالت: «أنا من جيل الحقائق وليس المبني على مشاهدات وهمية، والتي يتم شراؤها وتزييفها بمنتهى السهولة، ولكن في عصر شريط الكاسيت، لم يكن هناك فنان يستطيع أن يزيّف جماهيريته، أو يشتري شرائط أعماله من السوق ليثبت للجمهور حجم الإقبال الكبير عليه، ولذلك فأنا مقتنعة بالمثل القائل «اللي يعرفني يدلّ بيتي»، فلا أفرض نفسي على أحد ولا أحتاج لإثبات حب الجمهور لي، فهذا الأمر أستشعره في كثير من المواقف».
وحول مشاركتها في حفلات غنائية صرحت رهف أنها تعاقدت على إحياء حفل غنائي، ولكن مع الأسف تم إلغاؤها، لأنها تعتمد على الحركة على المسرح وليست كبقية الحفلات الغنائية المعتادة من وقوف المطرب أو المطربة على المسرح من دون أداء إيقاعي، مضيفة: «لديّ أسلوب غربي في أعمالي وحفلاتي ولا يناسبني العزف أو الفرق الموسيقية العادية، فأنا منذ البداية كان عملي داخل فرقة غيتارا، ولدينا أسلوبنا الغنائي الخاص لمثل تلك الفرق كميامي».
وحول آخر أعمالها الغنائية، أشارت رهف إلى أحدث أغنياتها العاطفية التي أطلقتها العام الماضي بالتعاون مع الشاعرة والمنتجة بان الرفاعي والملحن مصطفى صبري، وكان عنوانها «أنا إنسانة حرة»، وناقشت من خلالها قضية العنف ضد المرأة، ثم طرحت أغنية وطنية بعنوان «صباح الخير يا كويت» في الأعياد الوطنية فبراير الماضي، وهي أيضا بالتعاون مع الرفاعي وصبري».
وأعربت رهف عن سعادتها بذلك التعاون، وخاصة أن الأعمال لقيت نجاحا ملحوظا، وأصبحت الأغنية الوطنية أحد أهم وأكثر الأغنيات المذاعة عبر أثير راديو الكويت على مدار العام، وليس في العيد الوطني فقط، أما قضية العنف ضد المرأة فهي أيضا إحدى القضايا المشتركة التي تشغلني مع صديقتي بان الرفاعي، ونعمل معا على تغذيتها من خلال أعمالنا الفنية، إلى جانب قضايا إنسانية أخرى كعلاقة الإنسان مع وطنه وأمه والمرأة.