لماذا عندنا «جليب الشيوخ»؟
أول العمود:: نص المادة (16) من قانون المفوضية العليا للانتخابات استهانة بتاريخ المرأة الكويتية.
***
الأمراض التالية تخص منطقة «جليب الشيوخ»، حددتها بلدية الكويت في دراسة رفعتها لمجلس الوزراء سبتمبر 2022: كثافة سكانية عالية، مرور غير منظم، انتشار القاذورات والقمامة، إتلاف المرافق العامة، ارتفاع معدلات الجريمة، خرق للقانون، انتشار مخالفات البناء، ظاهرة الآليات الثقيلة في أماكن غير ملائمة، مزاحمة العوائل وتحويل المناطق السكنية إلى مناطق طاردة! يقطن هذه المنطقة الموبوءة حسب إحصاء هيئة المعلومات المدنية 274 ألف نسمة، يشكل الكويتيون منهم 1.5%، ويشكل غير الكويتيين الذكور عدد 225 ألف نسمة، والإناث 45 ألف نسمة، وهو مجتمع عزاب بامتياز وبيئة للصوص، وتنامى ظاهرة الأطفال مجهولي الوالدين، وتضم المنطقة 2886 وحدة سكنية موزعة بين (منزل وعمارة ومؤقت وآخر بحسب تصنيف هيئة المعلومات المدنية) وتحتل المرتبة الأولى أو الثانية في عدد الجرائم المسجلة في مخفر المنطقة، وقد حذرت السفارة الأميركية مواطنيها من دخولها في بيان سابق!
السؤال: لماذا توجد منطقة بمواصفات هذا (الجليب) في الكويت؟
عدة أسباب تقف وراء ذلك، منها: الاقتصاد الريعي المتطفل على الثروة الوطنية الذي يخلق مثل هذه الأنشطة الاقتصادية الرديئة المتمثلة باستقدام العمالة بلا تخطيط ولا حاجة، وفساد البلدية، وضعف الدور الأمني لوزارة الداخلية، وصمت الحكومات السابقة على هذه الجريمة العمالية والإسكانية والأمنية لعقود من الزمن بشكل مثير للشك. «جليب الشيوخ» هي خلاصة عجز الحكومة عن مواجهة اختلال عمالة السوق وسماحها بنشاط اقتصادي بائس يتمثل في استقدام عمالة هامشية، وتقديمها حديقة خلفية قذرة على مساحة من أرض قريبة من المطار الدولي، وجامعة صباح السالم، واستاد جابر الرياضي الدولي، ومناطق سكنية نموذجية جديدة!!
وباء كورونا نبش أحوال منطقة أخرى توءم الجليب في الصفات وهي المهبولة، ويبدو أن التجاهل يساهم في تفريخ أوكار جديدة!