استقرت أسعار الذهب عند 1959 دولارا للأونصة في نهاية تداولات الأسبوع الماضي، مع صدور بيانات اقتصادية أميركية إيجابية جاءت أقوى من توقعات المحللين.
وقال تقرير متخصص صادر عن شركة «دار السبائك» الكويتية إن الاقتصاد الأميركي سجل نموا قدره 2.4 في المئة مقابل توقعات بـ 1.8، وهي نسبة مرتفعة أدت إلى زيادة الثقة لدى المستثمرين، وبالتالي جمود أسعار الذهب عند المستوى السعري الحالي.
وأضاف أن مؤشر (طلبات السلع المعمرة) الأميركي ارتفع بشكل كبير مع انخفاض قوي في نسبة البطالة التي استمرت في تسجيل أدنى مستوياتها هذا العام، مما أدى إلى حالة انتعاش في أسواق الأسهم والسندات الأميركية.
وأوضح أن كل هذه العوامل الإيجابية أدت إلى قرار مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) برفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مع ترك رئيس البنك جيروم باول الباب مفتوحا أمام مزيد من الزيادات في أسعار الفائدة إذا ما انخفض التضخم بنسبة أقل أو تساوي 2 في المئة.
وذكر أنه على الرغم من استمرار ارتفاع التضخم فإن بعض المحللين أشاروا إلى أنه يتجه للانخفاض في الاتجاه الصحيح، مما يعطي «المركزي» الأميركي مجالا لترك أسعار الفائدة دون تغيير في شهر سبتمبر المقبل، مما سيدعم أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة.
وبين أن أسعار العقود الآجلة للذهب (تسليم أغسطس) ارتفعت بنسبة 0.75 في المئة أو ما يعادل 14.7 دولارا لتصل إلى 1960.4 دولارا للأونصة، في حين تراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية بنسبة 0.15 في المئة أمام العملات الرئيسية الأخرى.
وقال تقرير «السبائك» إن الأسبوع الجاري سيكون مزدحما بالبيانات الاقتصادية، حيث ستصدر جداول الرواتب وأرباح الشركات، وأيضا تقرير طلبات المصانع ومؤشر مديري المشتريات «وكلها بيانات ستؤثر بشكل مباشر على أداء الذهب خلال الفترة المقبلة».
وعن السوق المحلي أشار إلى أن سعر الذهب عيار (24) أغلق عند 19.5 دينارا للغرام الواحد، فيما سجل عيار (22) مبلغ 17.9 دينارا للغرام، أما الفضة فأغلقت عند 287 دينارا للكيلوغرام.