قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن فكرة إنشاء مركز للغاز في تركيا لا تزال مطروحة على الطاولة، مشيراً إلى أنه إذا أنشئ المركز فسيكون منصة تداول إلكترونية وليس منشأةً فعلية لتخزين كميات كبيرة من الغاز الروسي.
وتوصّل الكرملين إلى خطة لإنشاء مركز رئيسي لتجارة الغاز في تركيا في أكتوبر الماضي، بعد أن وصلت علاقات الطاقة مع الغرب إلى أدنى مستوياتها منذ عقود في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. في ذلك الوقت، تحدث بوتين عن احتمال مد خطوط إضافية بالبحر الأسود إلى تركيا لجعل هذا المسار مرفق تصدير الغاز الروسي الرئيسي المتجه غرباً.
طموح تركي كبير
نوقشت الفكرة بنشاط في الأشهر التي تلت ذلك، مع زيادة طموح تركيا لتصبح المركز الإقليمي لتجارة الغاز بمؤشر أسعار خاص بها. ومع ذلك، فإن تنفيذها الذي قد يستغرق شهوراً فقط وفق تقديرات بوتين الأولية، توقف في الآونة الأخيرة على ما يبدو.
وذكر بوتين، في وقت متأخر من أمس في مؤتمر صحافي في سان بطرسبرغ بروسيا: «لا يزال المركز على جدول الأعمال، والأمر يتعلق بإنشاء منصة تداول إلكترونية، ولن نخزن كميات هائلة من الغاز هناك»، لكنه لم يحدد ما إذا كان هذا النهج سيعني نطاقاً أقل لتجارة الغاز الروسي في المركز مما كان متصوراً في البداية.
وأضاف أنه ونظيره التركي رجب طيب أردوغان اتفقا على إجراء مكالمة هاتفية يوم الأربعاء، لمناقشة مجموعة من القضايا، لافتاً إلى أنه لا يوجد قرار حتى الآن بشأن ما إذا كان سيلتقي شخصياً بأردوغان في أي وقت قريب ومكان اللقاء.
وتشحن روسيا الغاز إلى تركيا عبر البحر الأسود عبر خطي أنابيب- بلو ستريم وترك ستريم- بطاقة مجمعة تقل قليلاً عن 48 مليار متر مكعب سنوياً.
ويخدم أحد فرعي خط ترك ستريم المزدوج السوق التركي، بينما يرتبط الآخر بشبكة أنابيب الغاز للدول في جنوب أوروبا، مما يجعل تركيا بلد عبور رئيسياً للغاز الروسي.
سعة غير مستغلة
ونظراً لأن سعة خطوط الأنابيب في البحر الأسود غير مستغلة بشكل كاف، فقد تنقل 10 مليارات متر مكعب إضافية سنوياً من الغاز الروسي إلى أوروبا في 2025 إذا أنشئ مركز الغاز في تركيا، وفقاً لتقديرات سينارا «Sinara».
وتتوقع «سينارا» أن يصل إجمالي شحنات خط أنابيب الغاز من روسيا باتجاه الغرب إلى نحو 51 مليار متر مكعب العام الحالي، منها 24 ملياراً إلى تركيا عبر البحر الأسود ونحو 15 ملياراً إلى أوروبا عبر أوكرانيا.