العصفور: لوحاتي تعبِّر عن تمسُّك الكويتيين بقيادتهم الشرعية

• أكدت أن توثيق المناسبات الوطنية جانب مهم للفنان التشكيلي

نشر في 31-07-2023
آخر تحديث 30-07-2023 | 19:06
ابتسام العصفور
ابتسام العصفور
تعبِّر لوحات الفنانة ابتسام العصفور عن مدى تمسُّك الشعب الكويتي بوطنه وقيادته الشرعية، واستبسالهم في الذود عن البلاد أثناء الاحتلال العراقي عام 1990.

قالت الفنانة التشكيلية ابتسام العصفور إن توثيق ومواكبة أحداث ومناسبات المجتمع جانب مهم يجب أن يحرص عليه الفنان التشكيلي، مبينة أن للمقاومة الكويتية دوراً بطولياً مهماً في الدفاع عن وحدة وسيادة الكويت ضد الغزاة المحتلين.


عودة الأسرى عودة الأسرى

وذكرت العصفور، في تصريح لـ «الجريدة»، أن لوحاتها تعبِّر عن تمسُّك الكويتيين بقيادتهم الشرعية، وأنها خلال المناسبات المجتمعية أو الوطنية تحرص على المشاركة بأعمالها، لإيصال رسالة مهمة تتلخص في أن للفن دوراً مجتمعياً كبيراً يجب الاهتمام به، وقالت: «في الذكرى الـ 33 للغزو العراقي للكويت أستحضر بعض الأحداث والشخصيات التي أثبتت مدى تمسُّك الشعب الكويتي بوطنه وقيادته الشرعية، واستبسالهم في الذود عن الوطن بالغالي والنفيس، وقُمت بتوثيقها تشكيلياً، منها قائد معركة الجسور اللواء ركن سالم المسعود، آمر اللواء 35 في الجيش الكويتي، وهي المعركة التي وقعت في 2 أغسطس 1990، في السالمي- الدائري السادس، عند تقاطع الجسور مع لواء حمورابي التابع للجيش للعراقي، وكان المسعود يقوم ببث روح الحماس والهمة لمن معه من مقاتلين بكل ثبات وقوة، وتمكَّن من مواجهة القوات العراقية، وصد تقدمهم، وإيقاع خسائر في الآليات من 6 صباحاً إلى 2 ظهراً في أول أيام الغزو العراقي، ومع تزايد عدد الفرق العراقية ونفاد الذخيرة اضطر إلى الانسحاب إلى الأراضي السعودية، وكان في مقدمة طلائع قوات التحالف التي دخلت الكويت بعد الضربة الجوية».

المقاومة الكويتية

وأضافت: «كان للمقاومة الكويتية دور بطولي مهم في الدفاع عن وحدة وسيادة الكويت، بمقاومة الغزاة المحتلين، ومن أبرز الأحداث التي وقعت معركة بيت القرين، التي قُمت بتوثيقها تشكيلياً، ومعركة بين مجموعة المسيلة، وهم 19 شاباً كويتياً، كانوا مرابطين في المنزل خاضوا تلك الملحمة، دفاعاً عن أرضهم ضد قوات الجيش العراقي، التي استخدمت معداتها الثقيلة في مواجهة غير متكافئة مع شباب مسلح بأسلحة خفيفة، واستشهد 12 من أفراد المجموعة، وتخليداً لذكراهم أمر الشيخ جابر الأحمد أمير الكويت الراحل، بتحويل البيت إلى متحف».


بيت القرين بيت القرين

وتابعت العصفور: «من الشخصيات التي قُمت بتوثيقها تشكيلياً الشاعر فايق عبدالجليل، الذي كتب أشعاراً تدين العراقيين وتحث الشعب الكويتي على المقاومة، وتبث فيهم الحماس للصمود، ومن القصائد التي كتبها قصيدته الخالدة:


معركة الجسور معركة الجسور

«فصيلة دمي تقول كويتي/ ولبنة بيتي تقول كويتي/ ولو قرب واحد ناحيتي/ يسمع قلبي يقول كويتي/ نبقى نبقى كويتيين/ نموت نعيش كويتيين/ لا أرقام ولا بنزين/ لا جمعية ولا تموين/ تهز الناس الوطنيين/ نبقى نبقى كويتيين».


فايق عبدالجليل فايق عبدالجليل

ولفتت إلى أن الشاعر فايق عبدالجليل تم أسره في السجون العراقية، وعُثر على رفاته في مقبرة جماعية عام 2006.

ممارسات القوات العراقية

وأضافت العصفور: «كما وثقت بعض الشهداء الكويتيين في أعمالي، عرفاناً بدورهم الكبير، مثل الشهيدة وفاء العامر، والشهيد أحمد العصفور، والشهيدة أسرار القبندي، التي كانت حلقة التواصل بين المواطنين الكويتيين والحكومة، كما قامت بكسر الحصار الإعلامي، وتحدثت مع محطة (سي إن إن) عن ممارسات القوات العراقية مع الشعب الكويتي،


وطن النهار وطن النهار

وقامت بتوصيل المعدات والأسلحة للمقاومة الكويتية، وتم أسرها في نوفمبر 1990، وتعذيبها داخل المعتقلات وإعدامها في يناير 1991».

تحرير الكويت

واختتمت العصفور حديثها عن تحرير الكويت وعودة الشرعية لها، وقالت: «قُمت برسم لوحة عبَّرت عن التحرير، وكانت هذه اللحظة منتظرة من العالم، الذي شهد بالشرعية والحق الكويتي، وهي عبارة عن الصرح الشامخ (أبراج الكويت)، كما رسمت جندياً من الجيش الكويتي يحمل علم الكويت خفاقاً عالياً وحمام السلام يحلِّق حوله، فالكويت كانت وستظل رمزاً للسلام والحرية».

back to top