مسيّرات أوكرانية تضرب موسكو... وبوتين يحتفل بـ «البحرية»
شنّ الجيش الأوكراني واحداً من أوسع هجماته بالطائرات المسيّرة على العاصمة موسكو وشبه جزيرة القرم وجسرها الاستراتيجي. ووفق رئيس بلديّة العاصمة الروسية فإنّ طائرات أوكرانيّة بلا طيّار شنّت هجوماً جديداً ليل السبت ـ الأحد تسبب بتضرّر واجهتا بُرجَين يضمّان مكاتب قرب حي الأعمال.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية، أنّ «الهجوم الإرهابي شنّته ثلاث طائرات بلا طيّار أسقِطت إحداها وتم تحييد الأخريين بأنظمة الحرب الإلكترونيّة وتحطّمتا على مجمّع مبانٍ».
ونقلت وكالة «تاس» عن «مصادر ملاحية» أنّ مطار فنوكوفو الدولي في جنوب غرب موسكو أغلِق بشكل وجيز أمام حركة الطيران في وقت باكر الأحد، قبل أن تُستأنف لاحقاً الرحلات الجوّية.
في البيان ذاته، ، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن «الدفاعات الجوية دمّرت 16 مسيّرة أوكرانية» في شبه جزيرة القرم، مضيفة أنّه «تمّ تحييد 9 مسيّرات أوكرانية أخرى بوسائل الحرب الإلكترونية وتحطّمت في البحر الأسود»، دون وقوع إصابات.
وأعلن الجيش الأوكراني أمس، نجاحه في مهاجمة جسر تشونهار، الذي يربط شبه جزيرة القرم بمنطقة خيرسون في البر الرئيسي.
وهجمات الأمس هي الأحدث في سلسلة هجمات بواسطة طائرات مسيّرة، بينها هجوم على الكرملين ومدن روسيّة قرب الحدود مع أوكرانيا، تنسبها موسكو لكييف.
وقال وزير الخارجيّة الروسي سيرغي لافروف، إنّ هذه الهجمات «كانت مستحيلة لولا المساعدة التي تُقدّمها لنظام كييف الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي».
وتجاهل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم، وحضر برفقة أربعة من الزعماء الأفارقة عرضاً للسفن الحربية والغواصات النووية في مسقط رأسه بمدينة سان بطرسبرغ أمس وأعلن أن قواته البحرية ستستقبل 30 سفينة جديدة هذا العام.
إلى ذلك، وفي تعليق على إعلان رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أن القوات الأوكرانية ستتمكن قريباً من الدخول إلى القرم، طالب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف «الأعداء» بالصلاة لكي لا يوفق مقاتليها في مهمتهم، مضيفاً: «لو نجح هجوم عصابات بانديرا الأوكرانية بدعم حلف الناتو، وتمكنت من الاستيلاء على جزء من أرضنا فلن يبقى لدينا مخرج آخر وسنضطر لاستخدام الأسلحة النووية».
وبعد إعلان روسيا عن تلقيها 30 مبادرة للسلام، أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» أمس الأول بأن السعودية ستستضيف يومي 5 و6 أغسطس محادثات في مدينة جدة يشارك فيها مسؤولون كبار من 30 دولة، منها أوكرانيا ودول غربية ودول نامية رئيسية من بينها الهند والبرازيل.