دعا سفير بيرو لدى البلاد، كارلوس مينديولا، رواد الأعمال الكويتيين إلى الاستثمار في بلاده، مؤكدا أن العلاقات بين بيرو والكويت ممتازة وقوية، نتيجة للتعاون والتجارة والاستثمار والتبادلات الاقتصادية والتدفقات السياحية والتنسيق السياسي والمصالح المشتركة على الساحة الدولية.
وقال مينديولا، في تصريح أمس، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 202 لاستقلال بلاده: «إن الاحتفال بذكرى استقلال بيرو هو أيضا مناسبة ممتازة لإبراز الاهتمام الحقيقي لدولة بيرو بالتعاون وتعزيز علاقاتها الثنائية مع الدول الصديقة».
وأضاف أنه «من الضروري إبراز عمق العلاقات بين بيرو والكويت ومدى صداقتنا التاريخية، ومن أهم حقائق علاقتنا الثنائية إعادة إنشاء سفارة بيرو في الكويت عام 2011».
وذكر أن «كلا البلدين يتمتع بمكانة دولية مرموقة، حيث لعبت بيرو والكويت أدوارا مهمة على المستويين الإقليمي والعالمي لكل منهما، لذلك نرغب في تعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات، مثل التعاون الثنائي، والتبادلات الثقافية، والتجارة، والاستثمار، والترويج السياحي، إضافة إلى أمور أخرى».
وأكد أن بيرو والكويت تشتركان في مصالح مشتركة، حيث يسعى كلا البلدين بشغف إلى ضمان مستقبل أفضل لمواطنيهما، وتنويع مصادر دخلهما، والعمل من أجل الأجيال المقبلة.
وفيما يتعلق بالسياحة في بيرو، قال مينديولا: «هناك العديد من الأنشطة التي يمكن ممارستها، مثل زيارة الأماكن التاريخية، وركوب الأمواج، وتسلق الجبال، ورحلات السفاري، واكتشاف الحضارة البيروفية القديمة التي تعود إلى آلاف السنين».
العلاقات التجارية
وعن العلاقات التجارية بين البلدين، أشار إلى أن «السفارة تعمل بنشاط على ترويج المنسوجات البيروفية، وتصدير المنتجات الزراعية والسمكية، وكذلك المعادن الثمينة مثل الذهب والفضة، والمجوهرات البيروفية، وهي واحدة من أرقى دول العالم إلى الكويت».
ولفت إلى أن «بيرو تصدر حاليا حبوب الكينوا إلى الكويت، وهناك أيضا إمكانية لتصدير البطاطس والخضراوات الأخرى، مع الأخذ في الاعتبار أن القطاع الزراعي في بيرو فعال للغاية ومتطور ويشهد طفرة اقتصادية».
وتابع: أن «بيرو تضمن مناخا تجاريا مناسبا وإطارا قانونيا مستقرا لتطوير مشاريع الاستثمار الأجنبي، وتعد بيرو عضوا في المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار (ICSID)، وتقدم اتفاقيات الاستقرار القانوني للمستثمرين الأجانب».