نظمت الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية بمقرها في منطقة الخالدية ورشة بعنوان «بخطي الجميل أعبّر»، قدّمتها عضوة الجمعية، المدربة المعتمدة في فنون الخط العربي والحِرف اليدوية، أسماء السعدون، بحضور عضوة مجلس إدارة الجمعية مشاعل الشويحان، ومجموعة من المتدربين.
وبهذه المناسبة، قالت السعدون إن الورشة لتحسين الخط للبنات والأولاد من عمر 7 سنوات فما فوق، لافتة إلى أنها تتضمن الجانبين النظري والعملي، ففي بداية الورشة أعطت فكرة عن أنواع الخطوط بشكل عام، ومنها الخط الكوفي الذي يعدّ من أقدم الخطوط العربية ويتميز بالاستقامة والشكل الهندسي، أما خط النسخ فهو من أهم أنواع الخطوط العربية، حيث استخدم في كتابة القرآن الكريم بسبب وضوحه وسهولة قراءته.
أما الخط الذي كانت تكتب به الوثائق الرسمية في العهد العثماني، فكان الخط الديواني، الذي يتميز بانحناءات الحروف وميلانها، ويتميز خط الرُّقعة ببساطته وجماله وسهولة تعلّمه والسرعة في كتابته.
وأضافت السعدون أنها علّمت المشاركين مهارات الكتابة بخط النسخ، حيث تفاعل المشاركون مع العروض والتطبيقات، وقامت بتدريبهم بعض الأساسيات لتحسين الخط عند الكتابة، فعلى سبيل المثال يجب اختيار مكان وسطح ثابت، والإمساك بالقلم بطريقة صحيحة، والتركيز على شكل الحرف الصحيح وتنسيق أحجام الحروف في الكلمة.
وتطرقت السعدون إلى أهداف الورشة فقالت «خط النسخ يعلّم المشاركين الترتيب والتنسيق والدقة أثناء الكتابة، كما أنه يدرب النفس على التأمّل والصبر».
وعند سؤالها عن أصعب أنواع الخطوط، أجابت بأنه خط الثلث، وهو الذي اشتهر بأنه أسد الخطوط العربية، والذي نتذوق جماله وإبداعه في المخطوطات الرائعة والأعمال الفنية، ويمتاز بقواعد وموازين دقيقة وبتراكيبه البديعة وجمالية تشكيله، مؤكدة أن فن الخط يعتمد على الموهبة وفي نفس الوقت يحتاج إلى التدريب والممارسة المستمرة، مضيفة أنه حتى الموهوب بهذا المجال يحتاج إلى التدريب.
وذكرت أنه في الوقت الحالي قللت التكنولوجيا الاهتمام بالخط، وذلك لاعتماد الأفراد على الكتابة عن طريق الأجهزة الإلكترونية، لذلك ترى من الواجب على وزارة التربية المساهمة في اكتساب الأطفال مهارة الكتابة من خلال التدريب باستخدام كراسة الخط، وتنظيم دورات مكثفة لتحسينه، لأنّ «الخط هو تراث وفن أصيل يجب أن نحافظ عليه».