انتهت الفنانة غادة الزدجالي من تصوير دورها بمسلسل «هود الليل» الشهر الماضي، استعداداً لعرضه قريباً، بعد أن شاركت في رمضان الماضي بمسلسلها الكوميدي الناجح «سقط سهوا» إلى جانب خالد المظفر وأحمد العونان، كما تألقت على خشبة المسرح، من خلال دورها بمسرحية «شيخ روحاني» مع «قروب البلام» بموسم عيد الفطر، ومن قبلها عدة مسرحيات أخرى بعنوان «الطمباخية» مع طارق العلي، و«ممنوع من الرقابة»، وغيرها الكثير.

وقالت الزدجالي، إن مسلسل «هود الليل» يضم باقة من النجوم، كالفنانين عبدالرحمن العقل، وزهرة عرفات، ومحمد جابر، وسمير القلاف، وعبير الجندي، وسلمى سالم، تأليف مشعل الرقعي، وإخراج حسين أبل، ويأتي في 30 حلقة تناقش عدة قضايا اجتماعية وأزمات يمر بها أبطال العمل.

Ad

شريك الحياة

واحتفلت الزدجالي بعيد ميلادها قبل أيام، وبتلك المناسبة كشفت عن مواصفات شريك حياتها وزوجها المستقبلي، مؤكدة أن توافر تلك المواصفات لن يمنعها من اعتزال الفن من أجل زوجها إذا كان غيوراً ولم يتقبل وجودها بالوسط الفني.

وقالت في لقاء تلفزيوني لها عن مواصفات الزوج الذي تنتظره: «إذا تقبل زوجي المستقبلي فكرة كوني فنانة، فلابد أن يكون هناك اتفاق على طبيعة عملي، التي ربما أحتاج معها إلى الانشغال لبعض الوقت أثناء التصوير، وربما أحياناً في ساعات متأخرة وفقاً لطبيعة الشخصية أو الدور الذي أؤديه. فضلاً عن ذلك، فقد يتطلب العمل السفر إلى وجهات مختلفة، والتعامل مع زملائي الفنانين، والمتابعين لي عبر مواقع التواصل، أو التعامل المباشر مع جمهوري، فمن الضروري أن يتقبل ويتعامل مع هذه الأمور بقناعة داخلية منه، لضمان سعادتنا واستقرار حياتنا الزوجية».

عقلية الرجل

وأعربت الزدجالي عن مرونتها في التعامل مع عقلية الرجل، قائلة: «إذا لم يتقبل زوجي عملي بالوسط الفني، فإنني على استعداد لترك كل هذا، والتفرغ لأسرتي وحياتي الزوجية، ولكن اتخاذ هذا القرار لابد أن يكون بسبب كون زوجي غيوراً، لأنني أحب الرجل الغيور، ولا أقبل بمن لا يهتم بزوجته أو لا يغار عليها، فيجب أن أشعر بالسعادة والقناعة في حياتي مع رجل بمعنى الكلمة يستطيع أن يشعرني بكوني امرأة مدللة، ففي تلك الحالة من السهل أن أترك الوسط الفني من أجل سعادتي وبيتي وزوجي».

وهاجمت الزدجالي الأزواج الذين يسمحون لأنفسهم وزوجاتهم بأن يظهروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في ثنائيات يمارسون حياتهم اليومية ويكشفون عن خصوصيات بيتهم من أجل إثارة الانتباه، وتحقيق أعلى نسبة مشاهدات، وكل هذا من أجل المال والشهرة، معتبرة أنها طريقة رخيصة وغير راقية، كما تكشف عن كون الرجل غير غيور على بيته وزوجته وأهله، وأنه من أجل المال يكشف عن تفاصيل لا تخص غير بيته وزوجته.

سلبيات السوشيال ميديا

وأضافت: «كيف يقبل الرجل أن تدلعه زوجته أمام الناس، فيما يشاهده متابعو مواقع التواصل الاجتماعي من كل الأعمار، من مراهقين وربما أطفال؟ وكيف يستطيع الرجل الشرقي أن يتقبل فكرة أن تستعرض زوجته ملابسها وحياتها وحركاتها على مرأى ومسمع المتابعين من كل الثقافات والمستويات والفئات العمرية؟ ليس من الخطأ أن تهتم المرأة بنفسها وزوجها ويعيشان معاً حياة مفرحة، لكن ليس كل ما يمارس في البيوت مقبول أن يمارس أمام عيون الناس، فلا نزال في مجتمعاتنا الشرقية لدينا حياء وخصوصية وعدم تقبل للممارسات الشاذة الخارجة عن المألوف في منطقتنا العربية».

وطالبت الزدجالي بالمزيد من الرقابة على سلبيات مواقع السوشيال ميديا، وأن تكون تلك الرقابة ذاتية أيضاً، وإيقاف بعض الثنائيات الزوجية عن كشف حياتهم الشخصية أمام العالم، وأن يتحلوا بالمزيد من المسؤولية تجاه المتابعين والمجتمع، من أجل «حماية ثقافتنا وهويتنا العربية السليمة».