السيسي يجدد الدعم لعباس... و«حماس» تفرّق تظاهرات في غزة
• «اجتماع العلمين» لا يُحدث خرقاً في جدار الانقسام الفلسطيني
استقبل الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أمس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، المستشار أحمد فهمي، بأن السيسي جدد دعم مصر الثابت والتاريخي للشعب الفلسطيني الشقيق، ومعربا عن ترحيب مصر باستضافة اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الذي انعقد أمس الأول بمدينة العلمين، خاصة ما يتعلق باستكمال الحوار حول القضايا والملفات المختلفة بهدف الوصول إلى إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد مناقشة سبل تنسيق المواقف والرؤى إزاء عدد من الموضوعات المرتبطة بالقضية الفلسطينية، خاصة ما يتعلق بإعادة إحياء عملية السلام.
وانتهى اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، الذي عقد في مدينة العملين المصرية، وقاطعته 3 فصائل، دون تحقيق اختراق ملموس في جدار الانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ عام 2007، فيما وصف عباس الاجتماع بأنه «خطوة أولى ومهمة».
واتفقت الفصائل على تشكيل لجنة مهمتها «استكمال الحوار حول القضايا والملفات المختلفة التي جرى مناقشتها بهدف إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية».
وشدد عباس خلال الاجتماع، الذي يعقد للمرة الأولى منذ سنوات، على أن «منظمة التحرير» التي تقودها حركة فتح التي يتزعمها هي «الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ويجب الالتزام بها وببرنامجها السياسي وبجميع التزاماتها الدولية». وحمّل إسرائيل مسؤولية تعطيل «الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني» لعدم مواقفتها على إشراك سكان القدس الشرقية في الاقتراع.
في المقابل، طالب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، خلال الاجتماع السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، ووقف «الاعتقالات السياسية».
وحث هنية على «تبنّي خيار المقاومة الشاملة»، وطالب بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، و«إعادة بناء وتطوير منظمة التحرير».
وقاطع الاجتماع 3 فصائل، أبرزها حركة الجهاد الإسلامي المقربة من إيران، والتي اشترطت للمشاركة بالاجتماع، الإفراج عن عناصر منها وآخرين من فصائل أخرى تعتقلهم أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية، وهو ما رفضته السلطة. جاء ذلك، في حين شهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان اشتباكات عنيفة بين مقاتلين فلسطينيين إسلاميين متشددين ومقاتلين من حركة فتح أدت الى مقتل 6 اشخاص بينهم قيادي عسكري رفيع في «فتح».
الى ذلك، فرّقت حركة حماس تظاهرات نظمها مئات الفلسطينيين في قطاع غزة، أمس الأول، تنديدا بتدهور الأوضاع المعيشية وأزمة الكهرباء وتواصل الانقسام الفلسطيني منذ عام 2007.
وردد المشاركون في التظاهرات التي خرجت في أنحاء متفرقة بالقطاع هتافات تطالب بإنهاء الانقسام الفلسطيني وتوفير حياة كريمة لأهالي غزة وإنهاء أزمة الكهرباء.
وجاءت تلك التظاهرات استجابة لدعوة أطلقها نشطاء فلسطينيون على مواقع التواصل، بالتزامن مع لقاء العلمين.
وقالت وكالة أسوشييتد برس الأميركية إن المتظاهرين انتقدوا حركة حماس، لخصمها نحو 15 دولارا من رواتب شهرية بـ 100 دولار تمنحها قطر للأسر الأشد فقرا في غزة.
وقالت الوكالة إن الشرطة تدخلت وفرّقت التجمعات، كما أنها دمرت هواتف محمولة لأشخاص كانوا يصورّون في خانيونس، وقال شهود إن هناك عدة اعتقالات.