أشاد السفير المغربي لدى البلاد علي بن عيسى، «بالموقف النبيل والثابت لدولة الكويت بخصوص دعم وحدة المغرب، وهو الموقف الذي ما فتئت الكويت تؤكده في مختلف المحافل الإقليمية والدولية»، مؤكداً أن هذا الموقف يجسد عمق ومتانة العلاقات الاستثنائية التي تربط البلدين تحت قيادتي الملك محمد السادس وسمو أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد.
وفي كلمة ألقاها مساء أمس، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ24 لتربع الملك محمد السادس على العرش، بحضور وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة وزير التعليم بالوكالة د. جاسم الأستاد، وبمشاركة حشد من الدبلوماسيين المعتمدين في البلاد، قال ابن عيسى، إن «هذه الصلة الوثيقة بين البلدين انعكست على مستوى التعاون بينهما، الذي شهد انتعاشا ملحوظا في الفترة الأخيرة، لعل أبرز معالمه تبادل الزيارات الوزارية».
وأضاف ابن عيسى ان سفارة المغرب تعمل، بالتنسيق مع الجهات الكويتية المختصة، على الإعداد لتنظيم فعاليتين اقتصادية وثقافية بالكويت قبل نهاية السنة الحالية، تفعيلاً للاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية الموقعة بين البلدين، لافتاً إلى أن افتتاح الخط الجوي المباشر لشركة الخطوط الكويتية بين الكويت والدار البيضاء بداية يونيو الماضي يعد تجسيدا لهذا التوجه نحو تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين.
خطوات استثمارية
وفي تصريح صحافي بختام الحفل، قال السفير المغربي ان «هناك استثمارات كويتية في بلادنا منذ مدة طويلة، والكويت تعتبر الدولة الثالثة عربيا من حيث الاستثمارات في المغرب، حيث ساهمت في مشاريع عدة بالبنية التحتية خصوصا في مجالات الطرق والسكك الحديدية وتوفير مياه الشرب والكهرباء في القرى، وهذه الاستثمارات لاتزال قائمة ومستمرة، ونتطلع للدفع نحو مزيد من الاستثمارات الى مستوى أعلى»، لافتاً إلى أن بلاده خطت خطوات كبيرة في المجال الصناعي وتشجيع زيادة الاستثمارات الخارجية، كما ان الحكومة المغربية تقدم تسهيلات في مجال الأعمال من حيث القوانين والتشريعات التي باتت أبسط مما كانت عليه سابقا، وتسمح للمستثمر بالدخول بشكل سريع وبكل آمان الى السوق المغربي.
وأشار ابن عيسى الى ان «السائح الكويتي لا يحتاج الى تأشيرة دخول وهو مرحب به في بلده الثاني»، لافتا الى ان «اللجنة المشتركة بين البلدين ستعقد في القريب العاجل بالمغرب».
وأوضح أن المغرب ترشح لمشاركة اسبانيا والبرتغال في تنظيم كأس العالم 2030، مؤكداً ان بلاده جاهزة لاستضافة هذه الفعالية، حيث تتوفر فيها البنية التحتية المطلوبة.
وفيما يتعلّق بسياسة بلاده الخارجية، أكد أن سياسة المملكة تنبني على ثوابت أساسية متمثلة في حسن الجوار والتضامن والشراكة والدفاع عن القضايا العادلة لأمتنا العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
لويس: بريطانيا تستضيف اجتماع«التوجيه المشتركة» أكتوبر المقبل
كشفت السفيرة البريطانية لدى البلاد بليندا لويس، أن اجتماع لجنة التوجيه المشتركة بين المملكة المتحدة والكويت «من المقرر أن ينعقد في اكتوبر المقبل في بريطانيا».ووصفت لويس، في تصريحات على هامش مشاركتها في احتفال السفارة المغربية، زيارة وزير خارجية بلادها جيمس كليفرلي الى الكويت بـ «الناجحة والمميزة جدا».
وأشارت الى أن الوزير كليفرلي يتطلع الى معاودة زيارته للكويت مرة اخرى، لافتة إلى أن «زيارة ثلاثة مسؤولين بريطانيين الى الكويت خلال أربعة اسابيع تؤكد مدى اهتمام المملكة المتحدة وحرصها على تعزيز علاقات الصداقة والعمل على تطوير أفق التعاون مع الكويت».