دعا وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، في مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في طهران أمس، الجيش الأميركي إلى الانسحاب من سورية قبل إجباره على ذلك، في حين كشفت موسكو عن احتكاك جوي جديد بين مقاتلاتها والطائرات الأميركية فوق الأجواء السورية.
وقال المقداد إنه «من الأفضل للجيش الأميركي أن ينسحب من الأراضي السورية قبل أن يُجبر على ذلك»، مضيفاً أن «الاحتلال الأميركي في سورية لا يمكن أن يستمر، والشعب السوري لن يتحمل ذلك إلى ما لا نهاية».
إلى ذلك، أكد المقداد أن «الأشقاء العرب لن يخضعوا للابتزاز الغربي»، موضحاً أنه «بعد انضمام سورية للجهد العربي في قمة جدة أصيبت الولايات المتحدة بالهيستريا، وأصبحت تدين الدول العربية على قراراتها، وكأنها عضو في الجامعة العربية، بهدف إعادة العجلة للخلف».
جاء ذلك، في حين أعلن مركز حميميم للمصالحة التابع للجيش الروسي شمال غرب سورية، أن مسيّرة أميركية اقتربت بشكل خطير من مقاتلة «سو- 34» روسية فوق سورية أمس الأول، في حادث أصبح يتكرر بشكل يومي.
وقال نائب رئيس المركز أوليغ غورينوف، إنه «تم تسجيل اقتراب خطير لطائرة بدون طيار من طراز MQ-9 تابعة للتحالف الدولي من طائرة سو- 34 تابعة للقوات الجوية الروسية، على ارتفاع 5000 متر في سماء محافظة الرقة، واقتربت مسافة تقل عن 100 متر بالارتفاع».
وأضاف غورينوف أن «هذه الرحلة الجوية لمسيّرة التحالف لم تكن منسقة مع الجانب الروسي، وتم تجنب الاصطدام بفضل الكفاءة المهنية للطيارين الروس، والإجراءات التي اتخذوها بالوقت المناسب».