تميل الفنانة التشكيلية والمصورة الفوتوغرافية تهاني الراسبي إلى المدرسة السريالية في الرسم، مشيرة إلى أن هذا الاتجاه الفني أثر كثيراً في تكوين شخصيتها الفنية.

وتحدثت الراسبي عن رحلتها مع الفن التشكيلي والتصوير، قائلة: «بدأ حُبي للفن منذ الصغر، وكنت استمتع بسماع الموسيقى وأنا أرسم لوحة فنية أو التقط صورة فوتوغرافية، حتى التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية- قسم الديكور. تعلمت الكثير من أساتذتي، وأخذت من خبراتهم الفنية، وطوَّرت من طريقة رسم اللوحة التشكيلية، وأصبحت أنظر إلى اللوحة الفنية بطريقة أكاديمية».

Ad

عمل «معاً»

وأضافت أنها التحقت بالعديد من دورات التصوير، ومثَّلت رئيسة مجلس إدارة الجمعية الكويتية لفنون التصوير د. سعاد الحمر، الداعم الأكبر في توجيهها وتشجيعها على التصوير، حيث شاركت في معرض الكويت الدولي للكتاب لسنتين متتاليتين، وأيضاً مع جمعية التصوير.

الفن والتصوير

وعند سؤالها بأن هناك من يرفض بروز المرأة في المجالات الإبداعية، وكيف تواجه ذلك الأمر؟ أجابت: «المرأة نصف المجتمع، ويجب أن تحظى بالاحترام والتقدير والتشجيع للموهبة التي تمتلكها من قِبل الأهل والأصدقاء والمجتمع. تلقيت الدعم منذ الصغر من والدَي، رحمة الله عليهما، والآن أتلقى التشجيع من زوجي، الذي يسعى جاهداً لأن أشارك في جميع المعارض، ويحرص على وجودي بقاعات العرض».

التصوير الفوتوغرافي

وتطرقت إلى العلاقة بين التصوير الفوتوغرافي والفن التشكيلي، حيث ترى أن «التصوير الفوتوغرافي وُلد من رحم الفن التشكيلي، إذ تتشابه قواعد التشكيل مع التصوير الفوتوغرافي، ويلجأ العديد من الفنانين إلى التصوير بعدستهم الخاصة، ورسمها بلوحة فنية تشكيلية بتكنيك خاص للفنان باستخدام الفرش والألوان الخاصة به، ومن أهم الفنون التي تجمع التصوير والتشكيل هو فن الفوتوكلاج، وهو مزج الفوتوغرافية بالرسم، ويُعد بيكاسو أشهر من استخدم تلك التقنية».

التراث والفن السريالي

وعن الاتجاة التشكيلي الأكثر تميزاً في الكويت، قالت الراسبي: «التراث، والفن السريالي من الفنون التي أثرت في الحركة الفنية التشكيلية، ويعتبر التراث توثيقاً للحضارة الكويتية».

وتحدثت عن المدارس الفنية التي أثرت في تكوين شخصيتها التشكيلية، موضحة: «من خلال دراستي بالمعهد العالي للفنون المسرحية تأثرت بالمدرسة السريالية، التي تعتمد على الخيال، وتبتعد كل البعد عن الواقع، وتجعل الفنان يرسم ما يشعر به من تصورات خيالية وأفكار مكبوتة وحالة نفسية داخلية، فهي تترجم كل هذه الأحاسيس، كما أن الجمهور يفسرها برؤى مختلفة».

المرسم الحُر

وعن عراب الراسبي، قالت: «عرابي هو الفنان الهولندي ڤان غوخ».

وعند سؤالها، هل هناك صورة معينة ما زالت راسخة في بالك وقريبة منك لا يمكنك أن تنسيها أبداً؟ أجابت: «العمل الفني فوتوكلاج الذي شاركت فيه عام 2020 ما بين مصر والكويت، وأيضاً أعدت المشاركة به في المرسم الحُر «معا في حب الكويت» عام 2023».

وحول آخر مشاركاتها وخطتها المستقبلية في المرحلة المقبلة، قالت الراسبي: «مشاركتي في مسابقة جائزة البغلي للابن البار للتصوير الفوتوغرافي لعام 2023، أحد مشاريع مبرة إبراهيم طاهر البغلي للابن البار، وقريباً سوف يتم فتح باب الدورات الفنية وورش عمل للأطفال، بمشاركة الفنان عبدالله صفر، والتي سيتم الإعلان عنها قريباً».