تحوّل انقلاب النيجر، وهو الانقلاب السابع من نوعه في إفريقيا خلال العامين الماضيين، إلى تهديد بحرب إفريقية، بعدما لوّحت مجموعة دول غرب إفريقيا (إيكواس) بتدخل عسكري لإعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم إلى السلطة.
وقالت بوركينا فاسو ومالي، وهما من بين الدول التي شهدت انقلابات عسكرية أخيراً، في بيان مشترك، أمس الأول، إن أي تدخل عسكري لـ«إيكواس» في النيجر سيعتبر إعلان حرب عليهما.
وهدد البيان بانسحاب واغادوغو وباماكو من «إيكواس»، ورفض الالتزام بالعقوبات الاقتصادية التي فرضتها المجموعة على النيجر.
وحاز تهديد «إيكواس» إشادة غربية، في حين اتهم انقلابيو النيجر فرنسا بالاستعداد لتدخل عسكري وهو ما تنفيه باريس.
ووقعت الانقلابات الثلاثة في النيجر وبوركينا فاسو ومالي، وسط موجة من المشاعر المعادية لفرنسا، وميل متزايد نحو روسيا بوصفها حليفاً.
إلى ذلك، بدأت فرنسا أمس إجلاء رعاياها من النيجر، الذين يقدرون بـ 600 شخص، بسبب «أعمال عنف تعرضت لها سفارتها الأحد، وإغلاق المجال الجوي الذي يحرم رعاياها من أي إمكانية لمغادرة النيجر بوسائلهم الخاصة».
وقالت الخارجية الفرنسية، إنها قد تُجلي أيضاً «رعايا أوروبيين يرغبون في المغادرة»، في حين أعلنت إيطاليا أنها ترتب لرحلة استثنائية لإجلاء رعاياها من نيامي.
وعقب اضطرابات على مدى أيام، قال صندوق النقد الدولي، إنه يراقب التطورات في النيجر عن كثب، لكنه لم يتخذ بعد أي إجراء رداً على الانقلاب، مضيفاً أنه لم يصرف بعد للنيجر قرضاً قيمته 131.5 مليون دولار كان قد وافق عليه في 5 يوليو الماضي.