قالت وزارة الصحة، إن تعزيز ثقافة التبرع بالدم يشكل دعامة أساسية لإنقاذ الأرواح واعترافاً بقيمة التبرع الطوعي بالدم وإبراز القيم الإنسانية النبيلة في الإيثار تجاه الغير.
وأكد وكيل الوزارة المساعد للخدمات الطبية المساندة بالتكليف الدكتور يعقوب التمار في تصريح صحافي أمس، خلال تدشين حملة التبرع بالدم «معاً للأبد سوراً للوطن 8» ضرورة تعزيز ثقافة التبرع بالدم وحث المواطنين على اتباع هذا السلوك لإنقاذ حياة عدد كبير من المرضى علاوة على أنها ركيزة أساسية لتطوير الخدمات الصحية.
وقال التمار، إن الوزارة دأبت على دعم الخدمات المعنية بنقل الدم والسعي لتعزيز الوعي بالحاجة إلى التبرع بالدم وتنظيم الحملات على مدار العام، في وقت تعمل الوزارة ممثلة بإدارة خدمات نقل الدم على تقييم احتياجات الكويت من الدم ومكوناته سنوياً حسب المعايير العالمية ورسم خطط واستراتيجيات المشاريع المستقبلية للدولة بهذا الشأن.
وأوضح أن مثل هذه الحملات تأتي استكمالاً للحملات المستمرة على مدار العام التي تقوم بها وزارة الصحة تفعيلاً للشراكة المجتمعية وتعزيزاً لمبدأ التكافل الاجتماعي والوعي بأهمية التبرع بالدم لتعزيز المخزون الاستراتيجي لدى بنك الدم.
وبين أن هذه الحملة بالتزامن مع ذكرى الغزو الغاشم على دولة الكويت تستحضر دور شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بدمائهم وتشجيعاً للمشاركة المجتمعية مع المؤسسات المختلفة سواء مؤسسات المجتمع المدني أو وزارات حكومية أو السلك العسكري ممثلاً في الحرس الوطني ووزارتي الدفاع والداخلية وقوة الإطفاء العام.
زيادة التبرع
من جانبها، قالت المدير الطبي في إدارة خدمات نقل الدم د. حنان العوضي، في تصريح مماثل، إن الحملة تشهد إقبالاً ممتازاً خصوصاً من منتسبي المؤسسات العسكرية.
وأوضحت العوضي، أن حملة التبرع هذه السنة تأتي في إطار مختلف، ففي العادة يكون التعاون بين الوزارة والمؤسسات ذات المسؤولية المجتمعية من القطاع الحكومي أو الأهلي، فيما يشارك هذه السنة إضافة الى المؤسسات المدنية منتسبو المؤسسات العسكرية.
وذكرت أن أبواب بنك الدم مفتوحة دائماً وفي كل الأيام لاستقبال المتبرعين بشكل اعتيادي معربة عن أملها أن يكون هناك إقبال شديد من المواطنين للتبرع بالدم.
وعن كميات التبرع بالدم هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية أفادت بأنها أفضل من السنة الماضية إذ تراوح معدل الزيادة خلال الفترة من يناير حتى شهر يوليو العام الحالي ما بين 59 و60 في المئة مقارنة بالسنة الماضية عن الفترة ذاتها.
مشاركات عسكرية
بدوره قال رئيس قسم العلاقات العامة في قوة الإطفاء العام العقيد يوسف غلوم، إن مشاركة القوة في الحملة تنطلق من الدور الوطني والمجتمعي للإطفاء في ترسيخ مفهوم التكافل الاجتماعي والعمل الإنساني عبر دعم وتعزيز المخزون الاستراتيجي لبنك الدم بما يسهم في علاج المرضى وإنقاذ الأرواح، لافتاً إلى المشاركة الواسعة لرجال الإطفاء في الحملة الذين يتوافدون على مدار اليوم.
من ناحيته، قال مدير فرع التمريض ومركز الفحص والتطبيب في الحرس الوطني العقيد صطام العويد، إن مشاركة منتسبي الحرس الوطني بحملة التبرع بالدم تنطلق أيضاً من بروتوكول التعاون بين الحرس الوطني ووزارة الصحة تفعيلاً لدور الخدمة المجتمعية باعتبارها أحد بنود الوثيقة الاستراتيجية للحرس الوطني تأتي، إضافة إلى أنها عمل إنساني يفترض أن يقوم به الجميع لتعزيز المخزون الاستراتيجي للدم والمساهمة في إنقاذ حياة أرواح تكون في أمس الحاجة للدم.
بدوره، قال المقدم تركي البيدان من إدارة العلاقات العامة والإعلام الأمني في وزارة الداخلية، إن «مشاركتنا اليوم تأتي تلبية لنداء الوطن في تعزيز المخزون الاستراتيجي في بنك الدم من منطلق المسؤولية المجتمعية».
وأضاف البيدان، أن الحملة تأتي إيماناً بأهمية التبرع بالدم وانطلاقاً من الدور الوطني والإنساني في العطاء والتفاني لتلبية الاحتياجات الوطنية وتقديم كل أوجه الدعم والمساندة لمختلف وزارات ومؤسسات الدولة.
من جانبه، قال العقيد الركن حمد الصقر من مديرية التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بالجيش إن مشاركة منتسبي رئاسة الأركان العامة للجيش بالحملة وبتوجيهات من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ أحمد الفهد تهدف إلى تعزيز المخزون الاستراتيجي لبنك الدم وتعزيز المشاركة الإنسانية والمجتمعية لمنتسبي الجيش.
من ناحيتها، قالت النقيب زهراء القلاف من الشرطة النسائية إن المشاركة في حملة التبرع بالدم أقل واجب تجاه وطننا وعلينا أن نحذو حذو شهداء الكويت الذين سالت دماؤهم على تراب الوطن الغالي للدفاع عنه ومواجهة الأخطار حفاظا على وحدة الوطن.
وأضافت القلاف، أنه علينا في ذكرى الغزو الغاشم أن نستحضر صمود المقاومة التي ضربت أروع البطولات في ملحمة وطنية خالدة تتوارثها الأجيال في سبيل تحرير البلاد ولا ننسى أيضا رجالات الكويت الذين قاموا بأدوار تاريخية ومحورية في تثبيت الحق الكويتي بالمحافل الدولية.