اتهمت دمشق اليوم الأربعاء القوات الأميركية بمواصلة سرقة الثروات السورية بعدما أخرجت عشرات الناقلات المحملة بمادة النخالة نحو قواعدها العسكرية في شمال العراق، وفق الإعلام الرسمي السوري.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» اليوم أن «الاحتلال الأميركي واصل سرقة الثروات السورية من المناطق التي يحتلها في الجزيرة بالتشارك مع ميليشيا (قسد) المرتبطة به، حيث أخرج خلال الساعات الماضية عشرات الناقلات المحملة بمادة النخالة» وهي مادة مستخرجة من قشر القمح وتُستخدم في إنتاج الخبز أو كطعام للماشية.
وكانت قوات سورية الديمقراطية المدعومة من واشنطن قد استولت على مادة النخالة وجمعتها في الصوامع الخاضعة لسيطرتها في محافظة الحسكة وريفها، وفق الوكالة.
ونقلت الوكالة عن مصادر أهلية من ريف اليعربية بالقرب من الحدود العراقية، قولها «إن رتلاً مؤلفاً من 45 شاحنة محملة بمادة النخالة تم تحميلها من صوامع اليعربية خرجت على دفعات عبر معبر المحمودية غير الشرعي باتجاه القواعد الاحتلال في شمال العراق».
وتابعت أن الرتل ضم أيضاً «عدة صهاريج محملة بالنفط المسروق من الجزيرة» التي تضم ثلاث محافظات هي الرقة والحسكة ودير الزور.
وكانت القوات الأميركية قد أخرجت في 30 من يوليو الماضي رتلين مؤلفين من 95 ناقلة وصهريجاً يحملان النفط ومادة النخالة المسروقين إلى قواعدها في الأراضي العراقية، بحسب الوكالة.
وفي أغسطس من العام الماضي، قالت وزارة النفط السورية في بيان إن القوات الأميركية تسرق 80% من إنتاج النفط السوري.
وأوضحت الوزارة أن القوات الأميركية ومرتزقتها تسرق ما معدله 66 ألف برميل من النفط يومياً في سورية، حيث يقدر متوسط إنتاج البلاد اليومي من النفط بنحو 80 ألف برميل في النصف الأول من عام 2022.
وأضافت أن التهريب غير المشروع للنفط السوري تسبب حتى الآن في خسائر مباشرة وغير مباشرة بنحو 107.1 مليار دولار لقطاعي النفط والغاز السوريين.