أكد اختصاصي أورام أن التدخين السلبي يمكن أن يسبب الإصابة بسرطان الرئة بعد مُضي 20 عاماً.
وقال د. فيودر مويسنكو، في حديث لصحيفة إزفستيا، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة سرطان الرئة، الذي صادف أمس الأول، ونشره موقع روسيا اليوم، أمس الأول، إن سرطان الرئة هو أحد أكثر أمراض السرطان انتشاراً. وهو شديد العدوانية، ومع ذلك يصعب تشخيصه مبكراً، مقارنة بسرطان القولون أو الثدي، مضيفاً: «يتطور سرطان الرئة بصورة مختلفة، حيث لا تظهر أعراض واضحة له في المراحل المبكرة، حتى أن المصاب قد لا يشعر بأي شيء يزعجه لحين ظهور النقائل البعيدة. لذلك غالباً ما يكتشف المرض لدى نصف المصابين في مرحلته الثالثة أو الرابعة، وحينذاك لا يمكن، مع الأسف، إجراء عملية جراحية للمصاب».
ولفت إلى أن «الأمر كله يتعلق بتتابع التغيرات التي يؤدي إليها التدخين، تحت تأثير المواد الموجودة في دخان التبغ يحصل تلف في الخلايا الطبيعية للقصبات والرئتين، وتظهر بعض الطفرات أولاً، تليها طفرات أخرى. وتحول هذه التغيرات معاً الخلية الطبيعية إلى ورم. هذه عملية طويلة جداً، وتتحقق في المتوسط لدى المريض في سن 64 عاماً. لكن حالياً بالنظر إلى تحسّن إمكانات تشخيص المرض، أصبحنا نكتشف الأورام لدى المرضى الأصغر سناً».
وأشار إلى أن التدخين السلبي أحد عوامل الإصابة بسرطان الرئة، الذي يمكن أن يؤدي إلى تطور الورم بعد 20 عاماً من التعرض المستمر لدخان التبغ واستنشاق مكوناته.