دحام والتركماني استعرضا تجربتيهما في أكاديمية الفنون والإعلام
• على مسرح مركز شباب الدعية... وبإدارة المخرج داود الشعيل
ضمن برنامج أكاديمية الفنون والإعلام، نظمت الهيئة العامة للشباب حلقة نقاشية على مسرح مركز شباب الدعية، مع المخرج محمد دحام الشمري والفنان عبدالله التركماني، وأدار الحلقة المخرج داود الشعيل، الذي طرح مجموعة من الأسئلة تختص بمسيرة الشمري والتركماني الفنية، واستذكر فيها الضيفان مجموعة من المواقف، كما تضمنت الحلقة أسئلة من الحضور والمتدربين، إضافة إلى تكريم المدربين الشمري والتركماني والأشخاص الذين ساهموا بنجاح الورش، مريم عباد، وأحمد الصفار، وشركة ماجيك لنس بحضور مدير إدارة الإنتاج الإبداعي في الهيئة العامة للشباب، صالح السلمي.
حب الفن
ومن الأسئلة التي طُرحت، كان السؤال الأول عن سبب استمرارهما في المجال الفني، ليجيب التركماني: «الفن أصبح داخلنا، ففي كل لحظة نرى الفن، وحبنا لهذا المجال ولهذه الهواية جعلنا نستمر، فقد أخذت من جهدنا ووقتنا الكثير»، ومن ثم استذكر التركماني بدايته في التمثيل أثناء دراسته الجامعية، وكيف أنه كان يدرس ويعمل بالمجال الفني في نفس الوقت.
أما الشمري فأجاب أن هذا السؤال له علاقة بالشغف وحبّ أن تقضي وقتاً ممتعاً مع الشيء الذي تحبه كهواية، لافتاً إلى أنه يصبح بعد ذلك عملاً يصنع الكيان والشخصية، وتقضي به ساعات طويلة ولا تحسّ بمرور الوقت، وفي نفس الوقت يصبح مصدراً للرزق.
ومن ثم تحدث كل من الشمري والتركماني عن بدايتهما في المجال الفني، وتحولهما من تجربة التمثيل إلى الإخراج، مستذكرين بعض المواقف وأولى تجاربهم بهذين المجالين، ومن أجواء ما قاله الشمري عن الإخراج، إنه يأتي كنتيجة فهمك لكل تفاصيل العمل من تمثيل، وموسيقي، ومن تفاصيل الكاميرات، وأيضاً بناء الشخصيات وعلاقة الشخصيات مع بعضها البعض وغيرها.
وسألهما الشعيل عن رأيهما في المنصات، وهل هي «نعمة أم نقمة»؟ ليجيب كل من الشمري والتركماني بأنها نعمة.
أعمال جديدة
وعلى هامش الحلقة النقاشية، تحدث الشمري عن الورشة التي قدمها أخيراً بعنوان «الإخراج الدرامي من الفكرة إلى التنفيذ»، موضحاً أن الورشة تضمنت الشقّين العملي والنظري، وأنه قام بتعليم المتدربين كيف يبدأون الفكرة من العصف الذهني، ويتم تطويرها، وهذا التطوير ينتج عنه عمل أو فيلم قصير، مضيفاً أن الورشة تضمنت جانباً عملياً اشتمل على التصوير والكاميرات.
وعن أعماله الجديدة، قال الشمري: مسلسل سوف يبث في «MBC» للفنانتين القديرتين سعاد عبدالله وحياة الفهد لموسم رمضان القادم، والكاتبة هبة حمادة.
الدراما الكويتية
أما التركماني فقال «نتاج هذه الحلقة كان عبارة عن محصول أو مخزون ما حصل في ورشة التمثيل التي كانت تتراوح مدتها نحو 12 يوماً مع المتدربين، فتركنا مساحة من هذا الفضاء أن يصير أسئلة، ونطرح جزءاً من تجربتنا البسيطة التي عشناها خلال حوالي 25 سنة، وتكلمنا في العديد من الأمور التي لها علاقة بالإنتاج، وتحقيق الأعمال، وأسئلة تخص الدراما الكويتية».
وعن عمله الفني المقبل قال التركماني: «هناك عمل قيد التحضير، لم يحدد اسمه إلى الآن، ولكنه من تأليف مريم القلاف، ومن إخراجه، ومن إنتاج شركة اليحيى، ويتكون من 30 حلقة».
مشاركة
بدورها، قالت الفنانة فيّ الشرقاوي، إن لديها عملاً فنياً جديداً، وفي نهاياته مسلسل بعنوان «في مثل هذا اليوم» من تأليف علي دوحان، وإخراج محمد القفاص، وعلقت «تجربة جديدة ودور مختلف، وإن شاء الله يعجب الجمهور، ويتكون من 30 حلقة، وسيبث في الفترة التي ستكون قبل موسم رمضان». وذكرت الشرقاوي أنها شاركت في الورشة التي قدّمها المخرج الشمري، وقامت بالتمثيل مع المجموعات لفيلمين من بطولتها، الفيلم الأول «ألم مها»، أما الفيلم الثاني فهو «بطل الرواية»، مبينة أنها كانت مع الفنان أحمد الصفار، وهو من الفنانين المحترفين الذين شاركوا مع الشمري في ورشته، حتى يبدأ الشباب في تعلم طريقة التعامل مع الممثل المحترف.
وعن رأيها في المتدربين بالورشة قالت الشرقاوي: «أنا استمتعت بهذه التجربة، فالشباب الكويتيون جادون ولديهم طموح»، مشيدة بالمخرج الشمري الذي أعطى من خبرته وتجاربه في المجال، وفتح مدارك المتدربين إلى الكثير من الأمور.
يُذكر أن أكاديمية الفنون والإعلام ستقيم ورشة عن النقد الفني، وسيقدمها الناقد عبدالستار ناجي في 17 سبتمبر المقبل.