اللغة أقدم وسائل التواصل في الحياة، ولأننا ننتمي إلى العربية لغتنا الجميلة يجب أن نتقن على أقل تقدير قواعد الكلام البسيطة فيها، وألا نلتف على المعنى والنحو فيها فنصبح كالأعاجم في لكناتهم حين يتحدثون لغةً غير لغتهم.

أقول: إننا أمام مرحلة من مراحل التاريخ السياسي للكويت، يجب أن نتحدث بوضوح وشفافية في الإعلام وأمام الكاميرات، وألا نلوي عنق اللغة بمفردات لا تسمن ولا تغني من جوع، مصورين للناس أننا نعتمد الشفافية والديموقراطية (البحتة) في اختياراتنا لأشخاص في مناصب حكومية ونيابية مهمة، لأنها ستنعكس بالضرورة على الأداء البرلماني والحكومي في النهاية، الأداء الذي لن يصح فيه غير الصحيح وإعادة الأمور إلى نصابها، وعدم إهدار الوقت والجهد الذي بذله الجميع في الانتخابات الماضية.

Ad

وسنمضي الى استحقاقات الوطن والشعب بما يملي علينا ضميرنا الوطني وقيمنا، وألا نعيد خيبات الماضي القريب، ونبتعد عن البهرجة وتبييض صفحات من خبرناهم وعرفناهم طيلة عقود من الزمن دون أن نعالج خللاً أو نحاسب مسيئاً أو فاسداً، وسيتبرأ الجميع من كل تبعات اختياراتهم وإعطائهم أصواتهم لمن لا يستحقها، وستعاد استعراضات الرفض والمعارضة بأساليبها المحرضة على الواقع السياسي المأزوم دائماً، واستغلال الثغرات في جسم المجلس والحكومة، وكأننا لم نفعل شيئاً، ولا يكون نصيبنا سوى الانتظار لمن يبادر بطريقة حل أو مشروع سياسي واقتصادي وخدمي ناجح.

ورحم الله من عرف قدر نفسه فوقف عنده.