أكد النائب فهد المسعود أن خريطة الأولويات النيابية التي تم الإعلان عنها في بدء دور الانعقاد مستمرة حتى إقرار كل التشريعات المهمة للبلد والمواطنين في جميع المجالات.

وقال المسعود، في تصريح صحافي بمجلس الأمة، إن دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي السابع عشر لمجلس الأمة كان دورا استثنائيا، بما شمله من إنجازات تشريعية نوعية في زمن قياسي لم يتجاوز 30 يوما من العمل الفعلي.

Ad

وذكر أن التشريعات المنجزة تتعلق بقانون إنشاء المدن الإسكانية، وتعديل قانون التأمين الصحي، وتعديل قانون إنشاء المحكمة الدستورية، وإنشاء المفوضية العامة للانتخابات.

وبيّن أن هذه القوانين أنجزت بفضل التنسيق بين النواب والجانب الحكومي، والجهود الكبيرة التي بُذلت في اللجان البرلمانية، مشيرا إلى أن اللجان البرلمانية شهدت اجتماعات ماراثونية متواصلة من أجل إنجاز هذه التشريعات في زمن قياسي.

وتوجّه المسعود بالشكر إلى أعضاء مجلس الأمة والحكومة وفرق العمل في اللجان البرلمانية وفرق العمل الحكومية التي عملت واجتهدت لإنجاز هذه القوانين، معربا عن أمله في إصدار الحكومة اللوائح التنفيذية لتلك القوانين للتطبيق على أرض الواقع في الأشهر المقبلة، وتجهيز التشريعات والقوانين الملحقة أو المرتبطة.

وتمنى أن يكون إقرار المجلس للميزانية العامة للدولة والميزانيات الملحقة والمستقلة للمؤسسات الحكومية، حافزا لبدء عجلة العمل والتطوير والتنمية، وتسكين الشواغر وتعيين القيادات الوسطى والإشرافية والوكلاء والوكلاء المساعدين بناء على الكفاءة وتكافؤ الفرص.

وأكد أن كل هذه الأمور لم تكن لتتحقق لولا الجهود التي بذلت والتعاون المثمر بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، مطالبا بالاستعداد بعد العطلة البرلمانية لإقرار تشريعات تصبّ في المصلحة العامة كالإصلاحات السياسية والتنموية والمعيشية.

وقال إن «هناك تشريعات قادمة تركز على التنمية وتنويع مصادر الدخل ومشاريع رأسمالية استثمارية والبديل الاستراتيجي، مع زيادة الرواتب للموظفين والمتقاعدين، وتحسين المستوى المعيشي لهم في ظل رقابة حكومية على الأسعار وتشجيع التنافسية وتفعيل دور جهاز حماية المنافسة».

وأكد أنه، وفقا للبيان الذي أصدره النواب في بداية الفصل التشريعي، فإن خريطة طريق العمل التشريعية ستستمر حتى إقرار كل التشريعات المهمة للبلد، حتى يتم تحقيق الهدف منها بالإصلاحات الحقيقية في المجالات المالية والاقتصادية والتعليم، وتوفير فرص العمل للشباب الكويتيين وإحداث طفرة في المشاريع الإسكانية.

من جانب آخر، استنكر المسعود الجريمة التي ارتكبتها قبل أيام قليلة جماعة متطرفة تدعى (دنماركيون وطنيون) تنتمي إلى اليمين المتطرف بإحراق نسخ من المصحف الشريف في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، تحت حماية الشرطة الدنماركية.