ترأس البابا فرنسيس الجمعة في لشبونة «درب الصليب» أمام 800 ألف من الشبان الكاثوليك، وذلك في اليوم الثالث من زيارته للبرتغال المخصصة للأيام العالمية للشباب.
وعلى غرار الخميس، قام الحبر الأعظم «86 عاماً» عصراً بجولة طويلة في سيارته «بابا موبيل» في ممرات حديقة ادواردو السابع بوسط العاصمة البرتغالية، حيث استقبل بأعلام دول عدة وهتافات الحشود، وقد توقف مرات عدة ليبارك عدداً من الأطفال الرضع.
ثم ترأس «درب الصليب»، وهو احتفال تخلله عرض فني محوره التبدل المناخي.
وشدد البابا على قلق الجيل الجديد حيال «الاستهلاك الفوضوي لموارد الأرض وانقراض الأنواع وتدمير الغابات».
وحضر نحو 800 ألف شخص، وفق تقديرات السلطات المحلية.
وقالت الفرنسية كليمانس دو لا جيراند «17 عاماً» المتحدرة من روان «غرب» إن «البابا حضر من أجلنا رغم أنه مريض، كان يمكنه القول +لن آتي+، وقد بذل جهد المجيء للقاء هؤلاء الشباب هنا».
وكان البابا تناول الغداء برفقة عشرة شبان من جنسيات مختلفة في مقر السفارة البابوية في البرتغال، حيث يقيم منذ وصوله.
وصباحاً، منح سر الاعتراف لثلاثة شبان يتكلمون الإسبانية ثم تحدث أمام ممثلين لجمعيات خيرية.
تطرق البابا فرنسيس إلى موضوعات عدة منذ بدء زيارته، مثل الحفاظ على البيئة ومنصات التواصل الاجتماعي والحرب في أوكرانيا، وهي الزيارة الأطول التي يقوم بها حبر أعظم للبرتغال والمخصصة لهذا الحدث الدولي الذي بادر إليه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني العام 1986.
ويتوجه البابا صباح السبت إلى مزار فاطمة في وسط البلاد، أحد المزارات الأكثر استقطاباً للمصلين في العالم، ثم يترأس لقاءً كبيراً في حديقة بضاحية لشبونة يمكن أن يجمع مليون شخص، وفق المنظمين.