قد عُجنتُ بهواكم

وخُلطتُ بشذاكم

Ad

قيل: قد بالغتِ شعرًا

قلتُ: ما غاب سناكم

ما شكرتُ اللهَ إن لم

أُعلمُ الدنيا بذاكم

قد أنرتمْ في فؤادي

شمعةً فيها ضياكم

أجملُ الأيامِ لمَّا

لامستْ كفي يداكم

فاستحال اليأسُ نورًا

وشدا قلبي صداكم

ورأيتُ الفجرَ عندي

مُشرقًا حول حِماكم

يا رسولَ الله إني

أرتجي فيضَ عطاكم

فامنحوني منه ملئًا

إنني رهنُ فداكم

نوديَ القلبُ قديمًا

باشتياقٍ لقِراكم

ما به من بَعدِ ربي

أحدٌ، حقًّا، سواكم

فيه عشقًا قد سكنتم

وهناهُ في رضاكم

حينها طابتْ حياتي

تحت أمطارِ سماكم

ومضى العُمرُ سعيدًا

يقتفي سيرَ هُداكم

وإذا ما غُمَّ أمرٌ

يتدفَّا برِدَاكم

فاحتميتُ بجدودي

وارتميتُ في خِباكم

وعلمتُ الآن صدقًا

أن روحي في لقاكم

وصلاةُ الله تُتلى

والسلامُ في ثناكم

ما براكَ اللهُ إلا

رحمةً حين براكم

وعلى الآلِ سلامٌ

مُستعاذٌ ككِساكم