تعاني أغلبية شوارع مناطق محافظة الفروانية خصوصا في منطقة «الفروانية» إهمالا شديدا في بنيتها التحتية منذ سنوات، حتى أصبحت الشوارع في أغلب مناطقها الداخلية تئن من الحفر وتآكل الأسفلت وإهمال النظافة، بالإضافة إلى الكارثة البيئية المتمثلة في «طفح مجاري الصرف الصحي في بعض الشوارع».
«الجريدة» جالت في بعض تلك الشوارع، التي تعاني كثافة سكانية عالية، حيث تعد تلك المناطق استثمارية بالدرجة الأولى مزدحمة بالعمائر السكنية ذات الأدوار التسعة في أغلب مناطقها، وفي كل دور يوجد ما بين (4 إلى 5) شقق وأغلبها تقطنها عائلات من كل الجنسيات، بالإضافة إلى البيوت العربية التي تمتلئ بسكن العزاب. وتلك الكثافة الكبيرة في السكان جعلت الشوارع ممتلئة بالسيارات في كل مكان، حتى أن هناك شوارع أصبحت «تؤجر ليلا» من قبل بعض الحراس، لعدم وجود مواقف لسيارات قاطني تلك المناطق، ولا وجود لفرق البلدية في تلك المناطق لإنذار أصحاب السيارات المهملة التي تقف بالأشهر دون أن تتحرك، خصوصا في قطعة (1) بالفروانية.
طفح مياه الصرف
معاناة الفروانية حوّلت المحافظة الجميلة ذات الخدمات المتنوعة، التي لا تنام، إلى منطقة عشوائية في بعض شوارعها تكثر فيها المخلفات، وإهمال جهات الدولة المختلفة لها، وفي مقدمتها وزارة الأشغال العامة، التي تقع على عاتقها مسؤولية إهمال الشوارع والطرق، وأصبحت مجارير الصرف تهدد ساكني تلك المناطق بالأمراض بسبب طفح مياه الصرف في بعض الشوارع دون وجود حل للمشكلة.
ومع انتشار القمامة والمخلفات ومياه الصرف في بعض الشوارع، وإهمال صيانة فتحات تصريف الأمطار انتشرت الفئران في العديد من الأماكن، حيث إن البيئة في المنطقة أصبحت مثالية لانتشار القوارض التي تأكل كل شيء وأي شيء تراه أمامها، ورغم تواجد سيارات البلدية لنقل المخلفات بشكل يومي فإن الإهمال أصبح السائد في تلك المناطق، كأنك في دولة أخرى تعاني الإهمال وتهالك الطرق وعدم النظافة وتكدس السيارات، فهل يستمر وضع تلك المناطق كما هو دون التفات من جهات الدولة لها؟