تراجع أسعار النفط مع التزام الصين بمكافحة «كورونا»
مخاوف من مزيد من الإجراءات التقييدية تكبح الطلب
جمع منتجو النفط في الولايات المتحدة أرباحاً تزيد على 200 مليار دولار منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، وسط التوترات الجيوسياسية التي أضرت بسوق الطاقة العالمي ودفعت الأسعار للارتفاع.
تراجعت أسعار النفط بأكثر من 2 في المئة في بداية التعاملات الآسيوية صباح أمس، بعد أن أكد المسؤولون الصينيون في مطلع الأسبوع التزامهم باتباع نهج صارم لاحتواء فيروس كورونا، مما أدى إلى تبدد الآمال في انتعاش الطلب على النفط في أكبر مستورد للخام في العالم.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.58 دولار أو 1.6 في المئة إلى 96.99 دولاراً للبرميل، بعد أن سجلت أدنى مستوى لها عند 96.50 دولاراً في وقت سابق. وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 90.84 دولاراً للبرميل بانخفاض 1.77 دولار أو 1.9 في المئة، ليسجل أدنى مستوى خلال الجلسة عند 90.40 دولاراً للبرميل في وقت سابق من الجلسة.
وقالت تينا تينغ المحللة في مؤسسة (سي.إم.سي ماركتس) «انخفضت أسعار النفط بشكل حاد بعد أن تعهد المسؤولون الصينيون بالالتزام بسياسة صفر كوفيد مع ارتفاع حالات الإصابة بكورونا في الصين، وهو ما قد يتسبب في مزيد من الإجراءات التقييدية، مما يضعف التوقعات لنمو الطلب».
وأضافت أن ارتفاع الدولار يلقي بثقله على أسعار النفط.
وأشار 4 من صانعي السياسة في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) يوم الجمعة إلى أنهم مازالوا يفكرون في رفع سعر الفائدة بنسبة أقل في اجتماعهم المقبل للسياسة، على الرغم من بيانات الوظائف القوية.
وارتفع برنت وغرب تكساس الوسيط الأسبوع الماضي 2.9 في المئة و5.4 في المئة على التوالي، إذ أدت شائعات عن نهاية محتملة لعمليات الإغلاق الصارمة في الصين إلى ارتفاع أسواق الأسهم الصينية وأسعار السلع على الرغم من عدم وجود أي تغييرات معلنة.
وقد تظهر بيانات التجارة من الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم في وقت لاحق أمس المزيد من التباطؤ في الصادرات مع استمرار تراجع الطلب العالمي.
وقال محللو «إيه.إن.زد» للأبحاث في مذكرة «السوق لاتزال تتعامل مع علامات على ضعف الطلب على النفط جراء الأسعار المرتفعة بالفعل والخلفية الاقتصادية الضعيفة في الأسواق المتقدمة»، وأضافوا أن الطلب في أوروبا والولايات المتحدة تراجع إلى مستويات 2019.
صادرات عمان
من جهتها، قالت وزارة الطاقة والمعادن العمانية، أمس، إن إجمالي إنتاج النفط الخام والمكثفات ارتفع في الربع الثالث من 2022 إلى 289.8 مليون برميل بزيادة قدرها 10 في المئة على أساس سنوي.
وأضافت الوزارة أن صادرات النفط أرتفعت أيضاً بنسبة 15 في المئة على أساس سنوي إلى 242.8 مليون برميل في نفس الفترة.
«تشيجيانغ» و«أرامكو»
من ناحية أخرى، أفادت صحيفة تشوشان ديلي الصينية المدعومة من الحكومة أمس، أن شركة تشيجيانغ للبترول والكيماويات وقعت اتفاقاً مع شركة أرامكو السعودية العملاقة لشراء 1.08 مليون طن (7.88 ملايين برميل) من النفط الخام.
وذكرت الصحيفة أن الاتفاق الذي بلغت قيمته 5.3 مليارات يوان (735 مليون دولار) أبرم في النسخة الخامسة من معرض الصين الدولي للاستيراد في شنغهاي في مطلع هذا الأسبوع.
ولم يكشف التقرير عن الإطار الزمني لاتفاق الشراء. وأكدت الشركة الصينية المملوكة للقطاع الخاص إبرام الاتفاق دون تقديم أي تفاصيل.
وأحجمت «أرامكو» السعودية عن التعليق.
وقالت الصحيفة إن المصفاة التابعة لشركة تشيجيانغ والتي تبلغ طاقتها 800 ألف برميل يومياً عالجت 26.52 مليون طن من النفط الخام في عام 2021.
شركات النفط الأميركية
جمع منتجو النفط في الولايات المتحدة أرباحاً تزيد على 200 مليار دولار منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، وسط التوترات الجيوسياسية التي أضرت بسوق الطاقة العالمي ودفعت الأسعار للارتفاع. ووفقاً لتقديرات قدمتها «إس آند بي غلوبال كوميدتي إنسايتس» لـ «فاينانشيال تايمز» فإن صافي الدخل الإجمالي لشركات النفط والغاز المدرجة التي تعمل في الولايات المتحدة بلغ 200.24 مليار دولار خلال الربعين الثاني والثالث من هذا العام، في أكثر ربحية يشهدها القطاع خلال فترة 6 أشهر على الإطلاق.
وذكر حسن إلتوري المسؤول لدى «إس آند بي»: من المحتمل أن تتجاوز التدفقات النقدية التشغيلية المستوى القياسي وتقترب منه للغاية بنهاية العام.
وفي أواخر أكتوبر، انتقد الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأرباح القياسية التي تسجلها شركات الطاقة، مشيراً إلى أن الأرباح تعود إلى المساهمين بدلاً من أن تساهم في خفض الأسعار.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.58 دولار أو 1.6 في المئة إلى 96.99 دولاراً للبرميل، بعد أن سجلت أدنى مستوى لها عند 96.50 دولاراً في وقت سابق. وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 90.84 دولاراً للبرميل بانخفاض 1.77 دولار أو 1.9 في المئة، ليسجل أدنى مستوى خلال الجلسة عند 90.40 دولاراً للبرميل في وقت سابق من الجلسة.
وقالت تينا تينغ المحللة في مؤسسة (سي.إم.سي ماركتس) «انخفضت أسعار النفط بشكل حاد بعد أن تعهد المسؤولون الصينيون بالالتزام بسياسة صفر كوفيد مع ارتفاع حالات الإصابة بكورونا في الصين، وهو ما قد يتسبب في مزيد من الإجراءات التقييدية، مما يضعف التوقعات لنمو الطلب».
وأضافت أن ارتفاع الدولار يلقي بثقله على أسعار النفط.
وأشار 4 من صانعي السياسة في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) يوم الجمعة إلى أنهم مازالوا يفكرون في رفع سعر الفائدة بنسبة أقل في اجتماعهم المقبل للسياسة، على الرغم من بيانات الوظائف القوية.
وارتفع برنت وغرب تكساس الوسيط الأسبوع الماضي 2.9 في المئة و5.4 في المئة على التوالي، إذ أدت شائعات عن نهاية محتملة لعمليات الإغلاق الصارمة في الصين إلى ارتفاع أسواق الأسهم الصينية وأسعار السلع على الرغم من عدم وجود أي تغييرات معلنة.
وقد تظهر بيانات التجارة من الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم في وقت لاحق أمس المزيد من التباطؤ في الصادرات مع استمرار تراجع الطلب العالمي.
وقال محللو «إيه.إن.زد» للأبحاث في مذكرة «السوق لاتزال تتعامل مع علامات على ضعف الطلب على النفط جراء الأسعار المرتفعة بالفعل والخلفية الاقتصادية الضعيفة في الأسواق المتقدمة»، وأضافوا أن الطلب في أوروبا والولايات المتحدة تراجع إلى مستويات 2019.
صادرات عمان
من جهتها، قالت وزارة الطاقة والمعادن العمانية، أمس، إن إجمالي إنتاج النفط الخام والمكثفات ارتفع في الربع الثالث من 2022 إلى 289.8 مليون برميل بزيادة قدرها 10 في المئة على أساس سنوي.
وأضافت الوزارة أن صادرات النفط أرتفعت أيضاً بنسبة 15 في المئة على أساس سنوي إلى 242.8 مليون برميل في نفس الفترة.
«تشيجيانغ» و«أرامكو»
من ناحية أخرى، أفادت صحيفة تشوشان ديلي الصينية المدعومة من الحكومة أمس، أن شركة تشيجيانغ للبترول والكيماويات وقعت اتفاقاً مع شركة أرامكو السعودية العملاقة لشراء 1.08 مليون طن (7.88 ملايين برميل) من النفط الخام.
وذكرت الصحيفة أن الاتفاق الذي بلغت قيمته 5.3 مليارات يوان (735 مليون دولار) أبرم في النسخة الخامسة من معرض الصين الدولي للاستيراد في شنغهاي في مطلع هذا الأسبوع.
ولم يكشف التقرير عن الإطار الزمني لاتفاق الشراء. وأكدت الشركة الصينية المملوكة للقطاع الخاص إبرام الاتفاق دون تقديم أي تفاصيل.
وأحجمت «أرامكو» السعودية عن التعليق.
وقالت الصحيفة إن المصفاة التابعة لشركة تشيجيانغ والتي تبلغ طاقتها 800 ألف برميل يومياً عالجت 26.52 مليون طن من النفط الخام في عام 2021.
شركات النفط الأميركية
جمع منتجو النفط في الولايات المتحدة أرباحاً تزيد على 200 مليار دولار منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، وسط التوترات الجيوسياسية التي أضرت بسوق الطاقة العالمي ودفعت الأسعار للارتفاع. ووفقاً لتقديرات قدمتها «إس آند بي غلوبال كوميدتي إنسايتس» لـ «فاينانشيال تايمز» فإن صافي الدخل الإجمالي لشركات النفط والغاز المدرجة التي تعمل في الولايات المتحدة بلغ 200.24 مليار دولار خلال الربعين الثاني والثالث من هذا العام، في أكثر ربحية يشهدها القطاع خلال فترة 6 أشهر على الإطلاق.
وذكر حسن إلتوري المسؤول لدى «إس آند بي»: من المحتمل أن تتجاوز التدفقات النقدية التشغيلية المستوى القياسي وتقترب منه للغاية بنهاية العام.
وفي أواخر أكتوبر، انتقد الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأرباح القياسية التي تسجلها شركات الطاقة، مشيراً إلى أن الأرباح تعود إلى المساهمين بدلاً من أن تساهم في خفض الأسعار.