أكد رئيس قسم الطبيعة الإشعاعية في مركز الكويت لمكافحة السرطان د. مشاري النعيمي، أن السرطان يعد ثاني أكثر مسببات الوفاة في الكويت والعالم، حسب أحدث الإحصاءات.

وقال النعيمي في تصريح للصحافيين، صباح اليوم، على هامش افتتاح الدورة التدريبية الإقليمية تحت شعار «المعالجة الاشعاعية الداخلية لمرضى السرطان» بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الشرق الأوسط للفيزياء الطبية، إن سرطان البروستاتا أكثر السرطانات شيوعاً بين الرجال، ويفوق 13% من إجمالي الإصابات بمعدل 15 حالة لكل 100 ألف نسمة، ويأتي سرطان الثدي الأكثر انتشاراً بين النساء.

وأضاف أن المعالجة الإشعاعية الداخلية للأورام السرطانية وسيلة فعّالة لعلاج الأورام وتحقق نسب شفاء عالية الدقة، لافتاً إلى أن الدورة ستسلط الضوء على أحدث الطرق العلاجية لمرضى السرطان، وتحديداً العلاج بتقنية العلاج الإشعاعي الموضعي.
Ad


وأشار إلى أن العلاج الإشعاعي الداخلي من أفضل العلاجات لسرطان البروستاتا، الذي يعتبر من الأورام الصامتة التي تنمو ببطء بدون ظهور أي أعراض في البداية، داعياً إلى ضرورة عمل الفحص الدوري والفحوصات اللازمة لمن بلغ الخمسين من العمر وما فوق. وذكر أن نسب الشفاء تتباين وتعتمد على حالة الورم وتشخيصه، فهناك أورام تنحصر في الغدة ذاتها، وأخرى تنتشر وبدرجات متفاوتة، وتأتي فاعلية العلاج حسب نوع الورم، لكن التشخيص المبكر يؤدي إلى زيادة نسبة الشفاء.

وأوضح أن المعالجة الإشعاعية الداخلية لمرضى السرطان فعالة جداً في علاج سرطان الرحم، ومن هنا تأتي أهمية هذه الورشة في استعراض أحدث طرق العلاجات المتبعة عالمياً.

وقال النعيمي، إن هذا النوع من علاج السرطان يتطلب وجود فريق مؤهل لاستخدام هذه التقنيات الدقيقة والمتطورة، ومن هنا يأتي الهدف الرئيسي للدورة المتمثل في تعزيز كفاءة العاملين لمواكبة التطور العلمي والتكنولوجي في تقنية العلاج الإشعاعي الموضعي.

من جانبها، قالت رئيسة وحدة فيزياء العلاج الإشعاعي والأمينة العامة للرابطة الكويتية للفيزياء الطبية د. شيخة العبيدلي، إن هذه الورشة تعد الأولى من نوعها في المنطقة، إذ تهتم بالتركيز على تطبيق أحدث طرق العلاج الإشعاعي عن قرب، وبروتوكولات ضبط الجودة والسلامة الإشعاعية.

وأضافت العبيدلي، أن الورشة تركز على التخطيط العلاجي وضبط الجودة لتقنية الإشعاع عن قرب من منظور فيزيائي يقدمها محاضرون من ألمانيا والمملكة العربية السعودية وبحضور فيزيائيين طبيين من دول المنطقة.