البلوشي: ضاق خلقي... «عندما لا ينفع الندم» شبه مدفون
• أكدت لـ «الجريدة•» انزعاجها لعدم عرض مسلسلها مع طارق العلي
• أنتِ فنانة تميلين إلى العمل الجماعي والورش الفنية، ما السبب؟
- الإبداع في الورش الفنية لا يتوقف، حيث أجده يمثل تواصلاً طبيعياً وامتداداً إبداعياً وفنياً بين أجيال وعقول وأفكار مختلفة، لنصل إلى فكرة هي الأفضل والأكثر جودة.
• هل لديك عمل فني جديد؟
- نعم، أعمل مع ورشة حالياً لتأليف ومعالجة درامية لنص خاص بي، وبمشاركة طلابي، فقد اعتدت على ذلك منذ أن درست بأكاديمية أكسفورد، ومع العلم مسلسلي «للحريم فقط» كان نتاج ورشة عمل أيضاً.
• ما اسم العمل؟ ومتى يُعرض للجمهور؟
- مسرحية طفل بعنوان «المرايا الذكية»، وهو نص تربوي تعليمي، وبمجرد الانتهاء من تأليفه سيتم العمل على عرضه في موسم عيد الفطر، وربما قبل ذلك، في إجازة الأعياد الوطنية بفبراير المقبل.
الرومانسية لم تفدني في حياتي واختيار الرجل الخاطئ سبب معاناة المرأة
• هل لديك عمل درامي لرمضان المقبل؟
- حتى الآن لم أشرع في التصوير، لكن لديَّ عدة عروض، وسأشارك من خلالها في الموسم الدرامي لشهر رمضان، فأنا لا أفوِّت هذا الموسم المهم للدراما والجمهور معاً، وقد شاركت الموسم الماضي من خلال شخصية بدرية في مسلسل «مجاريح»، بالتعاون مع الفنانة سعاد عبدالله.
• لماذا لم يُعرض مسلسلك الجديد «عندما لا ينفع الندم»؟
- حتى أنا أشعر بالندم عندما لا ينفع الندم، ماذا بيدي أن أفعل؟ فقد ضاق خلقي، لأن المسلسل الذي تعبنا في تصويره على مدى 4 أشهر لم يرَ النور حتى الآن، وهو أشبه بالمدفون، ورغم أنني بطلة العمل، لكن الأمر ليس عندي، بل لدى الشركة المنتجة (فروغي)، للفنان طارق العلي، ولا أعرف سبب حجبه حتى الآن.
• بين الإنتاج والتأليف والإخراج والتمثيل والغناء، أين تجدين نفسك بكل هؤلاء؟
- في التأليف والإخراج، لأن قلمي هو أنا الصامتة، حين أعبِّر بحرية من خلال نصوصي وشخوصي. وحين أكون مخرجة، فإن رؤيتي لحركة الممثلين تعطيني الحرية في تحريكهم بانسيابية من دون قيود على فكري أو إبداعي، حينها فقط أشعر بالمزيد من الحرية.
تحويل مجموعتي القصصية «الهروب من الظل» إلى أعمال درامية
• تعتبرين أن الصمت أحياناً أقوى من الكلمات؟
- بالتأكيد، فالصمت لغة لا يفهمها الكثيرون، لكنها مؤثرة جداً، لذلك فإن كتابي الجديد بعنوان «الصمت باعتباره لغة تواصل»، وهو كتاب تنمية بشرية استعنت فيه بأبحاث علمية، نتيجة دراستي وخبرتي بالدراسات العليا في أكاديمية الفنون والمعهد العالي للنقد الأدبي والفني، وسيصدر الكتاب في نوفمبر المقبل، ليواكب معرض الكتاب بالكويت، بعدها معرض السعودية، وفي نهاية العام سأناقش رسالة الماجستير.
• لديك مجموعة قصصية بعنوان «الهروب من الظل»، والآن كتاب علمي وغير ذلك، عن أي شيء تبحثين من خلال كتاباتك؟
- عن نفسي، فليس هناك غاية أهم وأقوى من أن يجد الإنسان نفسه. أنا أدوِّن مشاعري وأفكاري، أياً كانت صورة التدوين، فتخرج أحياناً في قصة أو أغنية أو حتى بحث، المهم هو أن أعبِّر عن ذاتي حين أجدها، فهي ضالتي المستمرة، فإذا وجد الإنسان نفسه، فإنه سيجد كل شيء، لكننا نخطئ حين ننشغل بما هو خارج ذواتنا.
• هل رومانسيتك كانت سبباً في معاناتك مع الرجل أو بالحياة بشكل عام؟
- الرومانسية لم تفدني في حياتي الخاصة، لكنني سعيدة مع نفسي وأهلي وأبنائي. أما الرجل، فيكون سبب معاناة وعدم استقرار إذا كان نتيجة اختيار خاطئ، ورغم أنني حالياً أعيش لأبنائي وأهلي وعملي ودراستي من دون رجل في حياتي، فإنني راضية ومفعمة بالأمل، وأؤمن بالعوض من الله، ولا أعرف طريقاً لليأس أبداً.
• بالعودة إلى «الهروب من الظل»، هل لديك أعمال أخرى أدبية؟
- حتى الآن ليس لديَّ أي مؤلف أدبي جديد، لكن طوَّرت المجموعة إلى عمل درامي، حيث أخطط لتحويل كل قصة قصيرة إلى سباعية. وبالفعل قُمت بكتابة سيناريو أحد أعمال المجموعة، وهي قصة بعنوان «كل عام وأنت حبيبي»، وفي طريقها للإنتاج، تليها باقي أعمال المجموعة.