أحيت الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية ذكرى مرور 33 عاماً على الغزو العراقي، بمهرجان فني، بعنوان «من الاحتلال إلى التحرير»، الذي افتُتح برعاية وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الشيخ فراس السعود، وحضور الوكيل المساعد لقطاع التنمية الاجتماعية في وزارة الشؤون سالم الرشيدي، ورئيس مجلس إدارة الجمعية الفنان عبدالرسول سلمان، إضافة إلى حضور نخبة من الفنانين التشكيليين والجمهور المتابع للحركة التشكيلية في الكويت.

وبعد جولته، قال الرشيدي: «اليوم بدعوة من رئيس وأعضاء الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، حضرنا هذا المعرض، الذي يمثل ذكرى سوداء للغزو الغاشم العام 1990، إلا أن الغزو أظهر الوحدة الوطنية بين الشعب والحكام، كذلك تلاحم الشعب مع بعضه البعض، وأيضاً بيَّن المكانة الدولية القوية للكويت». واستذكر الرشيدي في حديثه الشهداء الأبرار، الذين سطَّروا أروع مثال في التضحية والفداء من أجل الوطن.

Ad

اتجاهات متنوعة

من جانبه، قال عبدالرسول سلمان: «أسست الجمعية عام 1967، ولدينا مجموعة من المهرجانات والأنشطة والفعاليات الفنية المحلية والخارجية، إضافة إلى إصدار الكتيبات. معرض (من الاحتلال إلى التحرير) سيكون سنوياً، فنحن بدأنا العام الماضي، وتعاونا مع وزارة الإعلام في معرض (لن ننسى)».

من الأعمال المعروضة

وذكر سلمان أنه شارك في المعرض 20 فناناً من أعضاء الجمعية، قدَّموا 48 لوحة ذات اتجاهات متنوعة وأساليب مختلفة، مضيفاً أن الهدف من المعرض هو تعريف الجيل الجديد بأحداث الغزو العراقي، والدمار الذي خلفه.

حرق آبار النفط

«الجريدة» التقت بعض الفنانين المشاركين، وكانت البداية مع الفنان إبراهيم البلوشي، الذي أكد أنه يحرص على المشاركة في كل المعارض، وأنه في هذا المعرض شارك بثلاث لوحات؛ الأولى تصف كيف حدث الاحتلال، والثانية تصوِّر حرق آبار النفط، واللوحة الثالثة تبيِّن التحرير، لافتاً إلى أنه يتبع الأسلوب الرمزي في أعماله الفنية.

من جانبها، قالت الفنانة تهاني الخرافي إنها شاركت بلوحتين تتناولان فكرة معاناة الأبطال، والمواطنين، والمقيمين، لافتة إلى أن إحدى لوحاتها تعبِّر عن المخبز الكويتي، الذي كان يعمل أثناء الغزو بسواعد كويتية وغير كويتية، حتى يوفروا الغذاء الكافي، مشيرة إلى أن اللوحة الثانية تعبِّر عن حرق الآبار، الذي كان له آثار سلبية على البيئة.

وأوضحت الخرافي أن الأعمال في المعرض جاءت معبِّرة منذ أول يوم احتلال إلى ما بعد التحرير.

أما الفنان حسين المزعل، فذكر أنه شارك بلوحتين؛ الأولى باسم «الدمار»، استخدم فيها اللوان الأخضر والرمادي والأحمر، والثانية باسم «التحرير»، لافتاً إلى أنه حاول أن يكون مبتكراً في الأسلوب الذي استخدمه في الرسم.

أساليب متعددة

واستلهم الفنانون التشكيليون مواضيع وعناصر أعمالهم الفنية التي شاركوا بها في المعرض من تلك المأساة التي فجعت العالم بأسره، واستخلصوا رؤاهم من خلال مدارس وأساليب فنية متعددة، فمنهم من جنح إلى الواقعية، في حين استخدم آخرون الأسلوب الرمزي، وطرح فنانون رؤى تأثيرية، وأخرى تعبيرية، فيما جاءت أعمال أخرى في تفاعل مستمر مع الواقع والخيال معاً، وكل هذه المدارات والأفكار ساقها الفنانون في أعمالهم.

جانب من اللوحات

جدير بالذكر، أنه شارك في المعرض الفنانون: عبدالرسول سلمان، وسالم الخرجي، وزينب مظفر، واثار الأنصاري، وهناء الملا، وتهاني الخرافي، وعطارد الثاقب، ومثايل التلع، وحسين المزعل، وفاطمة الفضلي، وعذاري بوحمد، وهناء البلوشي، وخديجة أبوالحسن، ومنى مبارك، ولمى الجسمي، وعلي الشيرازي، وإبراهيم البلوشي، وسهير الزنكي.