في وقت أعلنت جامعة الكويت نتائج القبول في يوليو الماضي للفصل الدراسي الأول، والتي حظيت بزيادة بنسبة 30 بالمئة عن الأعوام الماضية، جاءت كلية الآداب في المرتبة الثانية بأعلى نسبة قبول طلابي هذا العام بعدد 1263 طالبا وطالبة موزّعين على عدة تخصصات أدبية، بسبب انخفاض المعدل المكافئ في الكلية الذي أتاح الفرصة أمام المتقدمين للقبول بها.

وعلى الرغم من إعلان ديوان الخدمة المدنية عدم الحاجة إلى بعض التخصصات الأكاديمية في سوق العمل، والتي جاء على رأسها تخصصا الإعلام والتاريخ إلى الآن، مازال القبول والتحويل الداخلي اليهما قائما ومستمرا في كلية الآداب!

Ad

رفع المعدلات المكافئة

ويرى مراقبون أكاديميون لـ «الجريدة»، أن الحلول الجذرية لمعالجة تكدس أعداد الطلبة في كلية الآداب بالتخصصات الأكثر طلبا وتحويلا، هي رفع القبول في المعدلات المكافئة ونسبة الثانوية العامة، ورفع معدل التحويل لها للحد من القبول بها، الذي أصبح يزداد عاما تلو الآخر.

وشدد المراقبون على ضرورة تحفيز الطلبة وتوجيههم إلى التخصصات الأكثر رغبة، من خلال ورش عمل في المدارس قبل التخرج، أو اعتماد برامج أكاديمية على مواقع التواصل تكون الأسرع في توجيههم بالتخصصات المرغوبة.

التخصصات النادرة

وطالب رئيس جمعية طلبة كلية الآداب، فهد البليهيص، بضرورة إضافة تخصصَي الفلسفة واللغة الفرنسية ضمن التخصصات النادرة في الكلية، حتى يكون ثمة توجّه إليها من قبل الطلبة.

وصرح البليهيص لـ «الجريدة» بأن «من مسؤولية الأقسام الأدبية في كلية الآداب عمل الدورات اللازمة للطلبة في التخصصات غير المرغوبة بها، حتى يتسنى للطلبة التعرف على المقررات بشكل أعمق وما تحتويه من مستقبل وظيفي».

وبيّن أن «تلك التخصصات لا نجد عليها إقبالا من الطلبة، وهي من التخصصات التي تحظى بوفرة الوظائف عند التخرج».

ولفت إلى أن التخصصات التي أصبح بها تكدس طلابي في كلية الآداب هي التاريخ، وآداب اللغة الإنكليزية، وآداب اللغة العربية، والإعلام، موضحا أن معدل المكافئ المنخفض وراء زيادة أعداد المقبولين في الكلية.

وأضاف أن تخصص الإعلام في الكلية لم يعد من التخصصات الأكاديمية ذات الرغبة والأولوية في التوظيف بسوق العمل، نظرا لكثرة مخرجاته.