قال رئيس جمعية المياه الكويتية د. صالح المزيني، إن نتائج الابحاث أظهرت أن ما نسبته 4 في المئة الى 10 في المئة من النفايات المنزلية في الكويت تحتوي على مواد بلاستيكية، داعيا إلى اتخاذ الاجراءات العلمية نحو هذه المواد، لأنها تشكل خطرا في المستقبل، لكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث للاستفادة منها.

جاء ذلك خلال إطلاق ورشة عمل «نحو موارد مائية وبيئة خالية من البلاستيك والمواد الكيميائية السامة» التي تنظمها الجمعية على مدار يومين، بالتعاون مع المعهد العربي للتخطيط والشبكة العالمية للقضاء على الملوثات العضوية IPEN، وبدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ومشاركة الهيئة العامة للبيئة، وجمعية المحامين الكويتية، إضافة إلى نحو 50 مشاركا من الجهات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات الدولة المختلفة.

Ad

تهديد البيئة البحرية

وأوضح المزيني أن «الورشة تناقش استغلال شواطئ البيئة البحرية إلى حد كبير للنشاط الصناعي الذي أصبح يهدد بيئتنا وحياتنا في المناطق الساحلية، لاسيما تصريف المواد الصناعية الهيدروكربونية والمواد الصلبة والبلاستيكية، التي يمكن ان تؤدي الى أضرار كبيرة على صحة الانسان والكائنات البحرية، التي تكون دائما ضحية حين ابتلاعها المواد الكيميائية والبلاستيكية».

وتابع أن «التقديرات البحثية تشير إلى أنها تتسبب في موت اكثر من مليون طائر بحري سنويا، كما أن 80 في المئة من نفايات الأنشطة السكانية والصناعية الساحلية ينتهي بها المطاف في مياه البحر مما يتسبب في موت العديد من الكائنات البحرية».

وذكر أنه «على الرغم من اصدار التشريعات والقوانين والأنظمة واللوائح الإدارية للحد من التلوث على البيئة البحرية، فإن عوامل التدهور مازالت قائمة بسبب عدم الالتزام وعدم تطبيق القانون على المخالفين».

خطوة أولى

من جانبها، قالت الممثلة الاقليمية لمنظمة ipen د. سامية الغربي، إن «الورشة خطوة أولى في الحد من مخاطر المواد الكيميائية السامة في منطقتنا العربية، ونطمح الى مخرجات ننتقل بها الى مرحلة اخرى كالدفع الى تدعيم العمل على البيانات في المنطقة العربية التي نفتقر اليها بشكل كبير»، لافتة إلى أن «هذه الورشة التي احتضنتها الكويت هي نقطة البداية وستليها لقاءات أخرى».