دشنت «غدير غاليري» موسمها الثقافي والفني بمعرض بعنوان «من مقتنيات غدير غاليري»، ضمن الأنشطة الفنية المدرجة لهذا الموسم، بحضور جمع من السفراء والدبلوماسيين والمثقفين.

وتهدف المعارض التي تنظمها «غدير غاليري» إلى إثراء الساحة التشكيلية في الكويت بمعارض مختلفة، تتم فيها استضافة أعمال فنية من بلدان العالم.

وبهذه المناسبة، قال المدير العام لـ «غدير غاليري»، محمد القديري، إن الغاليري وضعت في موسمها الثقافي عدة معارض فنية قادمة ستغطي مجموعة كبيرة من الاهتمامات لأفراد المجتمع من مواضيع واتجاهات فنية مختلفة.
Ad


وذكر القديري أن «غدير غاليري» تمتلك الكثير من المقتنيات، أهمها للفنانة ثريا البقصمي، وأيضاً لعدة فنانين عالميين وأوروبيين وكويتيين تمتاز تجاربهم الفنية بالثراء والتنوع فيما يتعلق بالأساليب والمدارس الفنية.

وأوضح أن «غدير غاليري» تهدف من خلال إقامة معارضها إلى تشجيع الجمهور المُحب للثقافة والفن، بإطلاعه على المعارض الفنية والتشكيلية.

وعن ثقافة الأعمال الفنية، وعمَّا إذا كانت رائجة في الكويت، قال القديري إنه «منذ 33 عاماً، بداية افتتاح الغاليري، كان لدينا جمهور رائع، ومقتنون كُثر ممن يحبون الفنون، وقدَّمنا خلال هذه الفترة فعاليات كثيرة ومهمة ومعارض متنوعة لأبرز الفنانين في عالم التشكيل، وفي فترة جائحة كورونا قلَّت الأنشطة والفعاليات، لكن الآن الأوضاع عادت لتجذب الفنانين لإقامة معارضهم».

تكنيكات فنية

من جانبها، قالت الفنانة ثريا البقصمي إنها شاركت في هذا المعرض بمجموعة من أعمالها، فيها حس زخرفي، وتكنيكات فنية، ومنها تقنية «المنو برنت».

وبينت أنه ضمن أعمالها في المعرض مجموعة بعنوان «هرم الحياة»، مبينة أن حياة الإنسان بمنزلة الهرم ومجموعة من الخبرات التي يبنيها، لتشكِّل هرماً في النهاية، وأن الحياة لا تسير على منوال واحد، فالإنسان يتعرض لكثير من الهزات، لكنه يظل مثل الهرم يبني خبراته، ويرتفع، حتى يصل إلى القمة، وإن وصل إلى القمة، فهي تتسع للجميع.

وكشفت البقصمي أنها بصدد الإعداد لمعرض شخصي لأعمالها الحديثة في الشهر المقبل، وسيتم الإعلان عنه في حينه، مشيرة إلى أن تلك الأعمال أنجزتها خلال فترة كورونا.

وأكدت أن أهم جانب في «غدير غاليري» أنه «يعكس ما لدينا من مقتنيات نعرضها»، مبينة أن القديري خلال أسفاره يقوم باقتناء أعمال، ومن ثم يعرضها في الغاليري.

ومن مقتنيات المعرض الفنية أعمال للفنانة القطرية موضي الهاجري، التي درست العلوم الطبيعية، إلا أنها تحوَّلت للعمل في مجال الفن، ومن أعمالها «قوارب الصيد»، و«تكوين».

وهناك أعمال للفنان البحريني عبدالإله عرب، الذي مرَّت تجربته بمراحل من حيث المضمون والتقنية والأسلوب، ومن أعماله لوحتان لـ «حروفيات ملونة».

أما الفنان النمساوي رولاند سوسغ، فقد استخدم تقنية المكس ميديا في أعماله. وهناك أيضاً عملان للفنان فاضل العبار بعنوان «انعكاس» و«طيور» استخدم فيهما ألوان غواش وباستيل، وغيرهم من الفنانين من كوريا وإيطاليا وروسيا.