«إيكواس» تحشد 25 ألف جندي للتدخل في النيجر
• الانقلابيون يحصِّنون العاصمة ويرفضون الوساطة
• بلينكن: الدبلوماسية أفضل... وعودة بازوم حتمية
عشية اجتماع مرتقب يعقده قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس» لبحث ملف الانقلاب العسكري في النيجر، أفادت إذاعة «آر إف آي» الفرنسية، بأنّ رؤساء أركان «إيكواس»، خططوا لنشر قوّة عسكريّة قوامها 25 ألف عسكري للتدخل المحتمل في نيامي، معظمها سيأتي من نيجيريا المجاورة.
وذكر مسؤول في الرئاسة النيجيرية، التي تستضيف اجتماع الغد في أبوجا، أن «نيجيريا مصرّة على أن تكون قائدة للعملية، وستوفر أكثر من نصف القوات التي تنوي التدخل في النيجر لإعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم إذا لزم الأمر».
وجاء الكشف عن قوام القوات التي تسعى «إيكواس» لحشدها بعد 4 أيام من إعلانها أن قادة أركان جيوشها وضعوا خطة التدخل المحتمل بما يشمل كيفية وتوقيت نشر القوات، استعداداً لاتخاذ القرار النهائي من رؤساء الدول الأعضاء في المجموعة.
كما يأتي ذلك، بعد انتهاء مهلة كانت قد حددتها «إيكواس» للانقلابيين في النيجر، الأحد الماضي، من أجل إعادة النظام الدستوري للبلد الإفريقي الفقير.
ووسط انقسام شركاء النيجر، الغربيون منهم والأفارقة، حيال مسألة تنفيذ التدخّل العسكري لإعادة السلطة إلى المدنيّين والدعوة إلى إفساح المجال للمزيد من الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة، أبلغ المجلس العسكري في النيجر «إيكواس»، التي كانت تريد إرسال وفد إلى نيامي، أنه لا يمكن استقباله حالياً لأسباب أمنية.
وجاء في رسالة لوزارة الخارجية في النيجر موجّهة إلى ممثلية المجموعة الاقتصادية في نيامي: «السياق الحالي من غضب السكان واستيائهم بعد العقوبات التي فرضتها إيكواس لا يسمح باستقبال الوفد المذكور في أجواء هادئة وآمنة».
وعزز قادة الانقلاب انتشار العناصر الأمنية بمحيط القصر الرئاسي في نيامي بالتزامن مع استمرار إغلاق المجال الجوي لليوم الثاني على التوالي، وقاموا بعدد من التغييرات الحكومية والعسكرية، إذ تم تعيين الأمين زين علي محمد رئيساً للوزراء.
في غضون ذلك، صرح وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن بأنه «ليس هناك شك في أن الدبلوماسية هي أفضل طريقة لحل هذا الوضع».
وأضاف أن بلاده تدعم جهود «إيكواس» لاستعادة النظام الدستوري، لكنه رفض التعليق على مستقبل نحو 1100 جندي أميركي في نيامي.
وفي تصريحات منفصلة لقناة «الجزيرة»، أعرب بلينكن عن اعتقاده بأن عودة بازوم للسلطة أمر حتمي.
وفي علامة على حرص واشنطن على استعادة الوضع السابق في النيجر، توجهت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إلى نيامي، أمس الأول، وأجرت محادثات «صريحة وصعبة» مع كبار المسؤولين في المجلس العسكري، لكنها قالت إنهم لم يتطرقوا لاقتراحات الولايات المتحدة لاستعادة النظام الديموقراطي.
وأشارت إلى أنها ذهبت بطلب من بلينكن لبحث إمكانية إطلاق مفاوضات دبلوماسية لحل الأزمة، التي تهدد بإشعال حرب مدمرة تجذب أطرافاً إقليمية ودولية للتدخل في البلد الذي يملك احتياطيات مهمة من اليورانيوم والنفط.