حصدت نقابة الفنانين والإعلاميين على مراكز في مسابقة «Miradas» لمحاربة العمى، التي تقام كل عامين. والأعمال الفنية المشاركة لهذا العام (2023) كان عددها 114 عملاً فنياً، وتم اختيار 43 منها للتصفيات النهائية من 28 دولة.
وكان المركز الأول من نصيب دولة بولندا، وحصلت الكويت على المراكز التالية: المركز الثاني: ملاك العجمي، المركز الثالث: ليلى عباس، المركز الرابع: جمانة دشتي، المركز الخامس: رشا السيد، المركز 11: أسماء القاضي، المركز 22: حسن مقداد، المركز 32: إبراهيم الأفوكاتو، المركز 35: عبدالرحمن التركيت، المركز 38: هلا عواد، المركز 41: عليا العنزي.
وبهذه المناسبة، قال رئيس نقابة الفنانين والإعلاميين الكويتيين د. نبيل الفيلكاوي: «نبارك للكويت بهذا الفوز المميز بمجهود المتسابقين الذين شاركوا بلوحات فنية مميزة، مع العلم أن الكويت هي الدولة الوحيدة التي استطاعت أن تصل إلى التصفيات النهائية بعشرة أعمال فنية».
وأكد الفيلكاوي أن النقابة تحرص كل الحرص على المشاركة في المحافل الفنية، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العالمي، متابعاً: «الحمد لله أن أعضاء النقابة، ممثلين في قطاع الفنون التشكيلية، شاركوا في المسابقة، وحصلت الكويت على هذا العدد من المراكز، مع أن الوقت القصير، وهذا يدل على أن للكويت تاريخاً فنياً عريقاً».
وذكر أن الفائزين بالمركزين الثاني والثالث سيحصلان على شهادة تكريم بالنجاح من قِبل الأكاديمية الأميركية لطب العيون بالمؤتمر السنوي الـ 127، في مدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأميركية في 3 نوفمبر المقبل.
وباء العمى
«الجريدة» التقت المشاركين، وكانت البداية مع الفنانة ملاك العجمي، التي حصدت المركز الثاني، حيث عبَّرت عن سعادتها بهذه المشاركة، مبينة أنها أول مسابقة تشارك فيها، وأنها بدأت ترسم منذ عام، معلِّقة: «هذا إنجاز كبير بالنسبة لي»، وأشادت بدور د. الفيلكاوي وتشجيعه.
ولفتت إلى أنها شاركت بلوحة بعنوان «وباء العمى»، رسمتها بأسلوب سريالي، لافتة إلى أنها أحبَّت التعبير عن العمى بطريقة جديدة، وتناولت في اللوحة عمى البصيرة والإدراك.
من جهتها، قالت الفنانة ليلى عباس: «أشكر نقابة الفنانين، وعلى رأسهم د. نبيل الفيلكاوي، لإتاحة هذه الفرصة للمشاركة في هذه المسابقة، وتشجيعه لنا». وأوضحت أن العمل بعنوان «الأمل»، مبينة أنها عبَّرت من خلال عملها الفني عن مرض الماء الأزرق، ومعاناة كبار السن، وأملهم في الإبصار.
أما الفنانة جمانة دشتي، التي حصدت المركز الرابع، فذكرت أنها أول مسابقة تشارك فيها، لافتة إلى أنها رسمت اللوحة على شكل «Puzzel»، وتصور العين فيها ماء أبيض، حيث رسمت يد دكتور يقوم بتركيب العين السليمة مكان العين بالماء الأبيض، مستخدمة الألوان الزيتية.
وأشارت إلى أنها بدأت الرسم منذ عام 2011، لافتة إلى أن لوحتها جمعت بين فني التجريدي والسريالي، ورصدت الأمراض الوراثية التي تصيب العيون، وكيفية محاربتها طبياً، كمرض الجلوكوما الوراثي، وأيضاً اللوحة تبيِّن أهمية المحافظة على نعمة البصر، موضحة أن الألوان استوحتها من الطبيعة، ومنها اللون الأزرق، ودرجات اللونين الأصفر والبرتقالي.
وكان الفيلكاوي التقى رئيس جائزة محاربة العمى دكتور أولو ومنسق الجائزة د. ثابت الفضلي.