أحرقوا عاصمتهم لإنقاذها
اقتحم نابليون حدود روسيا متجهاً نحو موسكو، لكن القادة الروس اتخذوا الاستعدادات باستراتيجية في منتهى الغرابة في نوعيتها، إذ أخلوا عاصمتهم من كل سكانها، ما عدا نزلاء أخطر السجون، الذين انتقلت إليهم قيادة الدولة وخطب قائد الجيش فيهم قائلاً:
***• يا أبناء روسيا، أعرف أن بينكم من سُجن بسبب الديون، أو التزوير، بل وفيكم من ارتكب تُهم الخيانة العظمى، وأعرف أيضاً أن فيكم من السفاحين والقتلة واللصوص، وفيكم من ارتكب جرائم لا أخلاقية، ولكنكم جميعاً... المتعلمين والجهلاء، الخونة وغير الخونة، الأشرار وغير الأشرار... كُلكم أبناء هذا الوطن الذي يدعونا اليوم جميعاً إلى أن نُضحي من أجلهِ... إن الطاغية نابليون سيدق أبواب موسكو بعد أيام، فلا يجد فيها من يفتح له باباً، فالجميع أخلوا عاصمتهم الجميلة... وأنتم من أُنيطت بكم حماية مدينتكم موسكو... نعم أنتم من ستحمونها من الوقوع بين مخالب الوحش الفرنسي - بونابارت - ونحن كقيادة سنكون معكم لن نغادر أحب المدن، حتى لو واجهنا الموت، ولكننا لن نموت قبل أن نجعل من موسكو جحيماً لا يطاق على الجيش الفرنسي.
***وعندما أمر نابليون الجنرال ديڤو بالهجوم على موسكو... ما هي إلا ساعات حتى عاد الجنرال ديڤو على حصانهِ مُسرعاً، ليقول لنابليون:
- يا صاحب الجلالة... لا يوجد أحدٌ في موسكو!!
- لا يوجد أحد؟
- ليس إلا بعض القناصة في البيوت، ويمكن القضاء عليهم بسهولة.
- إذن موسكو مُستسلمة لنا.
- نعم يا صاحب الجلالة.
- جنرال ديڤو أنت الآن حاكماً لمدينة موسكو... أريد نظاماً صارماً على الجنود.
***وبعد أن دخل جيش نابليون مدينة موسكو - تكررت تاريخياً عملية حصان طروادة - أصدرت القيادة الروسية أوامرها - المُنفذة حرفياً لنظرية «علي وعلى أعدائي».
- والآن أيها الرجال ابدأوا بإحراق جميع القصور، والبيوت، وحظائر المواشي، ومخازن الغلال، وكل المرافق التي قد يستفيد منها العدو.
- حتى الكرملين يا صاحب السعادة؟
- أول ما تحرقون قصر الكرملين.
***وبعد أن اشتعلت موسكو... اجتمع نابليون بقادتهِ:
- إنه جنون!! فهم يحرقون عاصمتهم حتى لا نسيطر عليها.
- إن مكافحة الحرائق ستستنزف كل طاقاتنا... يا صاحب الجلالة.
* فليس أمامنا إذن غير الخروج من موسكو إلى مناطق أخرى نُعسكر فيها.
فكان خروجهم من جهنم حرائق موسكو، قد ألقى بهم في أحضان زمهرير شتاءٍ قاتل... فكانت هزيمة نابليون في مهاجمة روسيا.
***هذا ما يمكن أن أسميه - اختزال الاختصار - الذي كُتبت فيه آلاف المجلدات، كتبته إليكم بهذه الكلمات المعدودة!
***• يا أبناء روسيا، أعرف أن بينكم من سُجن بسبب الديون، أو التزوير، بل وفيكم من ارتكب تُهم الخيانة العظمى، وأعرف أيضاً أن فيكم من السفاحين والقتلة واللصوص، وفيكم من ارتكب جرائم لا أخلاقية، ولكنكم جميعاً... المتعلمين والجهلاء، الخونة وغير الخونة، الأشرار وغير الأشرار... كُلكم أبناء هذا الوطن الذي يدعونا اليوم جميعاً إلى أن نُضحي من أجلهِ... إن الطاغية نابليون سيدق أبواب موسكو بعد أيام، فلا يجد فيها من يفتح له باباً، فالجميع أخلوا عاصمتهم الجميلة... وأنتم من أُنيطت بكم حماية مدينتكم موسكو... نعم أنتم من ستحمونها من الوقوع بين مخالب الوحش الفرنسي - بونابارت - ونحن كقيادة سنكون معكم لن نغادر أحب المدن، حتى لو واجهنا الموت، ولكننا لن نموت قبل أن نجعل من موسكو جحيماً لا يطاق على الجيش الفرنسي.
***وعندما أمر نابليون الجنرال ديڤو بالهجوم على موسكو... ما هي إلا ساعات حتى عاد الجنرال ديڤو على حصانهِ مُسرعاً، ليقول لنابليون:
- يا صاحب الجلالة... لا يوجد أحدٌ في موسكو!!
- لا يوجد أحد؟
- ليس إلا بعض القناصة في البيوت، ويمكن القضاء عليهم بسهولة.
- إذن موسكو مُستسلمة لنا.
- نعم يا صاحب الجلالة.
- جنرال ديڤو أنت الآن حاكماً لمدينة موسكو... أريد نظاماً صارماً على الجنود.
***وبعد أن دخل جيش نابليون مدينة موسكو - تكررت تاريخياً عملية حصان طروادة - أصدرت القيادة الروسية أوامرها - المُنفذة حرفياً لنظرية «علي وعلى أعدائي».
- والآن أيها الرجال ابدأوا بإحراق جميع القصور، والبيوت، وحظائر المواشي، ومخازن الغلال، وكل المرافق التي قد يستفيد منها العدو.
- حتى الكرملين يا صاحب السعادة؟
- أول ما تحرقون قصر الكرملين.
***وبعد أن اشتعلت موسكو... اجتمع نابليون بقادتهِ:
- إنه جنون!! فهم يحرقون عاصمتهم حتى لا نسيطر عليها.
- إن مكافحة الحرائق ستستنزف كل طاقاتنا... يا صاحب الجلالة.
* فليس أمامنا إذن غير الخروج من موسكو إلى مناطق أخرى نُعسكر فيها.
فكان خروجهم من جهنم حرائق موسكو، قد ألقى بهم في أحضان زمهرير شتاءٍ قاتل... فكانت هزيمة نابليون في مهاجمة روسيا.
***هذا ما يمكن أن أسميه - اختزال الاختصار - الذي كُتبت فيه آلاف المجلدات، كتبته إليكم بهذه الكلمات المعدودة!