اتخذت اللجنة الإقليمية للتراث الثقافي في مقاطعة لومبارديا الإيطالية قراراً بعدم هدم ملعب «سان سيرو» التاريخي، الذي كان لعقود طويلة من الزمن ومازال حتى الآن معقل ناديي إنتر وميلان لكرة القدم، «بسبب أهميته الثقافية» وفق ما أفادت.
وقالت اللجنة، في بيان: «خلال جلستها في 27 يوليو الماضي، قررت اللجنة بالإجماع أن المستوى الثاني من ملعب سان سيرو يمثل أهمية ثقافية»، مضيفةً «خلال هذا الاجتماع نفسه، تمت الإشارة أيضاً الى (المحفوظات المعروضة) في الجناح الغربي للملعب، والتي تشير الى النجاحات الوطنية والدولية لإنتر وميلان».
وبناء على ذلك، خلصت لجنة التراث الثقافي التي استشارتها بلدية ميلانو، مالكة الملعب، إلى أنه «لا يمكن تدمير سان سيرو».
وكان تدمير «سان سيرو»، واسمه الرسمي «جوزيبي مياتسا»، في قلب المشروع الأولي لملعب جديد يريد إنتر وميلان بناءه معاً وليس بعيداً عنه.
وبحث الناديان منذ أعوام عدة خطط لبناء ملعب جديد سيكون في المكان المحيط بـ «سان سيرو»، وتحديداً مرآب السيارات الخارجي، على أن يقوما بعد الانتهاء من أعمال البناء بهدم الملعب الحالي.
لكنهما واجها معارضة شرسة من السلطات المحلية وبعض أطراف الحكومة، وذلك لاعتبار «سان سيرو» معلماً يتمتع بأهمية تاريخية.
ولاستبدال «سان سيرو»، الملعب الذي يتسع لـ 80 ألف متفرج وشيّد عام 1926 لكنه لم يعد يلبي احتياجات الفريقين على الرغم من تحديثه لكأس العالم 1990، عمل إنتر وميلان على مشروع ملعب يتسع لـ60 ألف متفرج تحيط به المرافق الرياضية، والتجارية والترفيهية، على أن يكون الافتتاح عام 2027.