تبدأ أندية الدوري الإسباني «لا ليغا» قريباً منافسات الموسم الجديد، حيث يسعى برشلونة للحفاظ على اللقب، فيما سيحاول كل من ريال مدريد وأتلتيكو مدريد انتزاعه منه.
ويعد الموسم المقبل أحد أكثر المواسم «تقشفا» بالنسبة إلى برشلونة في السنوات الأخيرة، إذ أجرى صفقات منخفضة التكلفة بضم لاعبين مثل أوريول روميو، وإنييغو مارتينيز، وإيلكاي غوندوغان.
أما بالنسبة إلى ريال مدريد، فأبرم صفقة قوية تمثلت في ضم بيلينغهام، ولاتزال جماهيره في انتظار حسم موقف مجيء الفرنسي كيليان مبابي من عدمه، أما أتلتيكو الذي نجح في نهاية الموسم الماضي في تحقيق الاستمرارية المطلوبة، فسيحاول مقارعة العملاقين، كما فعل دائماً في السنوات الأخيرة.
وعامة، لم تستثمر الأندية الإسبانية كثيرا هذا الموسم، إذ سيطر التقشف على سوق انتقالات اللاعبين للأندية الإسبانية. وأصبح «لا ليغا» حتى الآن أقل الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى إنفاقا على الصفقات قبل بداية الموسم الجديد. وحتى الآن أنفقت أندية «لا ليغا» 250 مليون يورو، دفع ريال مدريد 103 ملايين منها لضم بيلينغهام.
وخسر البرشا اثنين من لاعبيه الكبار هما: جوردي ألبا وسرخيو بوسكيتس، ولتعويضهما استعاد الظهير الأيسر أليكس بالدي الذي أعير الموسم الماضي إلى أوساسونا، وتعاقد مع أوريول روميو وإيلكاي غوندوغان لتعزيز وسط ملعبه. وتمكن أيضا البرشا من ضم إنييغو مارتينيز في صفقة انتقال حر لرفع الخبرة الدفاعية في الخطوط الخلفية. وإن انتقل عثمان ديمبلي فعلا إلى باريس سان جرمان فسيحصل لاعبون آخرون على مساحة أكبر مثل أنسو فاتي الذي سيسعى للعودة إلى تألقه قبل إصابته الخطيرة.
مدريد بلا بنزيمة
ويعد ريال مدريد مرشحا دائما لحصد اللقب وسيسعى لانتزاعه من البرشا. سيبدأ الريال هذه المهمة من دون كريم بنزيمة الذي انتقل إلى الدوري السعودي. وعلى الرغم من التعاقد مع خوسيلو، يبدو هجوم الريال يتيما من دون بنزيمة، لكن يبقى الأمل الذي لم يتحقق حتى الآن في وصول كيليان مبابي. وإلى حين حدوث هذا الأمر من عدمه، يعد جود بيلينغهام الصفقة الأبرز للريال لإضافة روح جديدة لخليط الخبرة (مودريتش وكروس) والشباب (كامافينغا وتشواميني) في منتصف ملعب الريال. للريال مستجدات أخرى في هذا الموسم، الذي ربما سيكون الأخير لكارلو أنشيلوتي مع الفريق، تتمثل في مجيء فران غارسيا في مركز الظهير الأيسر وعودة المعار براهيم دياز، ورهان المستقبل أردا غولر.
من جانبه، لن يغيب أتلتيكو مدريد بالطبع عن المعركة، إذ أنهى الموسم الماضي وهو في أفضل مستوياته وكان وشيكا من انتزاع الوصافة من ريال مدريد.
ولايزال الفريق يحافظ على نفس قوامه تقريبا من الموسم الماضي. ومع ذلك، عزز سيميوني صفوف الفريق بضم خابي جالان وكاجلار سويونكو، وسيزار أزبيليكويتا، وسانتياغو مورينيو.
وعلاوة على ذلك، استعاد سيميوني جهود المعار صمويل لينو. ويمكن لكل هؤلاء أن يقدموا إضافات جيدة للفريق.