مع انشغال الرئيس الأميركي جو بايدن بمواجهة نفوذ الصين وسعيه لتحسين العلاقات، خصوصاً مع السعودية، ندّد سلفه الجمهوري دونالد ترامب بإجراءات قضائية عدة تطوله وتهدّد مصير حملته الانتخابية، في وقت أقال منافسه الرئيسي، حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، مديرة حملته المتعثّرة، على أمل إعطاء زخم جديد لها.

وفي خطاب ألقاه في نيوهامشير، بعد أيام قليلة على توجيه الاتهام إليه للمرة الثالثة خلال 4 أشهر، وجّه ترامب انتقادات حادة لمسؤولين «مختلّين» يحقّقون في مزاعم تفيد بأنه احتفظ بشكل غير قانوني بأسرار على صلة بالأمن القومي، وزوّر سجلّات تجارية، وحاول عكس نتائج الانتخابات بوسائل ملتوية.

Ad

واتّهم خصمه بايدن بأنه أمر بالتحقيقات التي قال إنها تجرى بسبب أدائه الممتاز في الاستطلاعات.

وسأل ترامب مناصريه في ويندهام بنيوهامشير: «كيف يمكن لخصمي الفاسد والمحتال جو بايدن أن يأمر بمحاكمتي خلال حملة انتخابية أنا فائز فيها بفارق كبير، وأن يجبرني على قضاء الوقت وإنفاق المال بعيداً عن الحملة الانتخابية والتصدي لاتهامات زائفة ومختلقة؟».

وتابع: «هذا ما يفعلونه، آسف، لن أتمكن من الذهاب إلى آيوا اليوم، لن أتمكن من الذهاب إلى نيوهامشير اليوم لأنني جالس في قاعة محكمة بسبب هراء، لأن مدّعيه العام وجّه إليّ اتّهاما. إنه أمر فظيع».

وقال ترامب لمناصريه في ويندهام: «أتوقع أن توجَّه إليّ 4 تهم الأسبوع المقبل»، مشيراً إلى أن شعبيته في صفوف الجمهوريين في ازدياد منذ أن بدأت القضايا الجنائية تنهمر عليه.

وفي آخر محاولة لإنقاذ مساره المتعثر داخل الحزب الجمهوري وأيضاً في استطلاعات الرأي، قام ديسانتيس بتغيير مديرة حملته جينيرا بيك، وعيّن مكانها جيمس أوثمير، الذي شغل منصب كبير موظفي مكتب حاكم فلوريدا.

وقال المتحدث باسم ديسانتيس، أندرو روميو: «هناك حاجة إلى أثمير في أهم مركز، والعمل مع بيك وبقية الفريق لوضع الحاكم في أفضل وضع ممكن للفوز بهذه الانتخابات التمهيدية وهزيمة بايدن»، مضيفاً: «لقد حان الوقت لعكس تراجع الأمة وإحياء مستقبل أميركا».

في المقابل، أعلن بايدن، أمس، أنه سيزور فيتنام «قريباً»، في إطار مسعى لتحسين العلاقات مع هانوي ومواجهة نفوذ الصين في المنطقة.

وقال بايدن في ولاية نيومكسيكو: «سأزور فيتنام قريباً، لأن فيتنام تريد تغيير علاقتنا وأن تصبح شريكاً، ونجد أنفسنا في وضع تحدث فيه كل هذه التغييرات بكل أنحاء العالم، في وقت لدينا فيه فرصة لتغيير الديناميكية».

إلى ذلك، تؤشر سلسلة زيارات قام بها مسؤولون أميركيون إلى السعودية أخيراً إلى عودة الدفء الى العلاقات بين الرياض وواشنطن، وفق محللين.

وبعد أقلّ من عام على توجيه واشنطن تحذيراً للرياض من «عواقب» غير محددة على خلفية خلاف حول إمدادات النفط، أوفد بايدن مساعدين كباراً له لعقد لقاءات مع القيادة السعودية. فخلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، وصل مستشاره للأمن القومي جاك ساليفان إلى مدينة جدة لحضور محادثات بشأن الحرب في أوكرانيا، وهي ثالث زيارة يقوم بها إلى المملكة في غضون بضعة أشهر.

وحصلت جلسات ثنائية بين الجانبين الأميركي والسعودي، لا سيما خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في يونيو التي استمرّت 3 أيام، تطرّقت إلى مواضيع عدة بينها الإرهاب والحرب في اليمن.