أطلق الرئيس السوري بشار الأسد أمس، جملة مواقف من القضايا الرئيسية، شملت علاقته مع تركيا والولايات المتحدة، ولبنان، وقضية تنحيه عن السلطة، إضافة إلى حركة «حماس» وانتشار تجارة المخدرات.
وأكد الأسد، في مقابلة نشرت قناة «سكاي نيوز» مقتطفات منها قبل ساعات من بثها، أنه لن يلتقي نظيره التركي رجب طيب أردوغان وفقاً لشروطه، محذراً من «سيناريوهات لخلق حالة من الرعب في سورية مثلما حدث مع معمر القذافي في ليبيا، وصدام حسين بالعراق».
واعتبر الأسد أن التنحي عن السلطة لم يكن مطروحاً على الإطلاق؛ لأنه سيكون هروباً من الحرب، مشيراً إلى أن المعارضة، التي يمكن الاعتراف بها صنعت نفسها محلياً لا تلك المصنعة في الخارج.
وبينما أوضح أن الجامعة العربية، التي أعادت عضوية سورية بعد نحو 12 من تعليقها، لم تتحول إلى مؤسسة بالمعنى الحقيقي، تطرق الأسد إلى الأزمة اللبنانية المتفاقمة بقوله: «لم نتدخل لحل الأزمة في لبنان، ولا ندعم أي مرشح للرئاسة على حساب آخر»، مشدداً على أن الأزمة يجب أن تُحَلَّ عبر الشعب اللبناني نفسِه.
ولفت إلى أن دمشق تمكنت من تجاوز قانون قيصر الأميركي، لكن صورة الحرب تحول دون قدوم المستثمرين إلى السوق السوري.
وعن تجارة المخدرات، أرجع الأسد مسؤولية هذا الأمر إلى الدول، التي خلقت الفوضى في سورية.
كما تطرق إلى علاقته بابنه حافظ، مبيناً أنها علاقة عائلية لا تشمل مناقشة قضايا الحكم.
ومع انتهاء أمد الإعفاء الأميركي، الذي سمح ببعض المعاملات المرتبطة بالمساعدات الإنسانية بعد زلزال فبراير المدمر، أعلنت الأمم المتحدة التوصل إلى تفاهم مع الحكومة السورية يتيح إيصال المساعدات مدة ستة أشهر عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا إلى المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق، ما يثير مخاوف منظمات إنسانية من تراجع قدرتها على تأمين الدعم بسبب المخاطر المترتبة على السماح لدمشق بالتحكم في إدخال المساعدات خشية تسييسها وحرمان المحتاجين منها.