روسيا تتأهب لمواجهة «الناتو» وتتوعد بولندا وفنلندا
شويغو يتهم الغرب بشن حرب جماعية وتسليح مئات آلاف الجنود على الحدود
في خضم التوتر الممتد من البحر الأسود إلى المقرات والمواقع الاستراتيجية في العمق الروسي والأوكراني، كال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس، الاتهامات لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، متعهداً بحشد قواته على جناح الحلف الشرقي تحسباً لمواجهة وشيكة مع أعضائه، خصوصاً بولندا وفنلندا.
واتهم شويغو، خلال اجتماعٍ مع الإدارة العسكرية بوزارة الدفاع، «الناتو» بشن حرب جماعية بالوكالة على روسيا، ونشره 360 ألف عسكري، و8 آلاف مدرعة، و650 طائرة، وطائرات بدون طيار، بالقرب من حدود بلاده وحليفتها بيلاروسيا.
وخصّ شويغو بولندا وفنلندا بالجانب الأكبر من هجومه، وأكد أن الأولى تخطط لإنشاء تشكيل بولندي ــ أوكراني عسكري تمهيداً لاحتلال غرب أوكرانيا في وقت لاحق، معتبراً أن التهديدات التي يتعرَّض لها الأمن العسكري الروسي زادت في الاتجاهات الاستراتيجية الغربية والشمالية الغربية.
ورأى أن وارسو أصبحت أداة رئيسة لسياسة واشنطن المناهضة لموسكو، بعد أن أعلنت عزمها بناء «أقوى جيش في القارة»، وسعيها إلى شراء أسلحة على نطاق واسع، مرجِّحاً أن تنشر فنلندا قوات تابعة لـ «الناتو»، وتنصب أسلحة قادرة على ضرب أهداف روسية حساسة على عمق كبير.
وتوعّد باستجابة مناسبة واتخاذ قرارات خلال اجتماع «الدفاع» الروسية المقبل رداً على «الناتو» والغرب، مشيراً إلى أن روسيا ستعزز تجمعات قواتها على حدودها الغربية، مع إنشاء منطقتي لينينغراد وموسكو العسكريتين.
في غضون ذلك، أفادت «الدفاع» الروسية بأن قواتها أسقطت 35 طائرة مسيّرة أوكرانية، و9 صواريخ من طراز «هيمارس».
وذكرت الوزارة أنها أسقطت طائرتين مسيّرتين أوكرانيتين بالقرب من موسكو، إحداهما قرب مطار رئيسي إلى الجنوب من العاصمة، والأخرى إلى الغرب منها.
وجاء ذلك في وقت، أظهرت خريطة الإنذار على موقع وزارة التنمية الرقمية الأوكرانية، إطلاق صافرات الإنذار في جميع أنحاء أوكرانيا، محذّرة من ضربات جوية روسية.
في المقابل، قال وكيل وزير الداخلية البولندي ماتيه فاشيك، إن بلاده سترسل ألفي جندي إلى حدودها مع بيلاروسيا التي أطلقت سلطاتها، المتحفزة بمواجهة الغرب، تدريبات عسكرية حدودية، وهذا العدد أكبر مرتين مما طلبه حرس الحدود لمنع حالات العبور بصورة غير مشروعة إلى بولندا والحفاظ على استقرارها.