قالت السلطات في الإكوادور إن المرشح الرئاسي فرناندو فييافيسينسيو، وهو من أشد منتقدي الفساد والجريمة المنظمة، قُتل مساء أمس الأربعاء خلال أحد فاعليات حملة انتخابية في شمال العاصمة كيتو.
وأفادت وسائل إعلام محلية بإطلاق نحو 30 رصاصة، بينما أظهر مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي فييافيسينسيو وهو يركب سيارة بعد حضور فعالية الحملة الانتخابية قبل سماع صوت ما بدا أنه إطلاق نار وصراخ.
ولم ترد الشرطة ولا وزارة الداخلية على طلبات متكررة للتعليق على تفاصيل عملية القتل.
وقال مكتب المدعي العام إن مشتبهاً به في قتل المرشح الرئاسي لقي حتفه متأثراً بجروح أصيب بها خلال تبادل لإطلاق النار، وأدت الواقعة إلى إصابة تسعة آخرين من بينهم مرشح للبرلمان وشرطيان.
وذكر المكتب في وقت لاحق أنه ألقى القبض على ستة أشخاص حتى الآن على صلة بالجريمة خلال مداهمات في كيتو.
وكتب الرئيس جييرمو لاسو على منصة إكس «تقديراً لذكراه ونضاله، أؤكد لكم أن هذه الجريمة لن تمر دون عقاب... لقد تجاوزت الجريمة المنظمة الحد بكثير، ولكنهم سيقعون تحت طائلة القانون».
وعزت حكومة لاسو العنف المتزايد في الشوارع والسجون إلى الاقتتال الإجرامي للسيطرة على طرق التهريب التي تستخدمها العصابات المكسيكية والمافيا الألبانية وغيرهما لنقل المخدرات، وقال إنه سيدعو كبار مسؤولي الأمن لاجتماع طارئ.
وتمثل المخاوف الأمنية إلى جانب التوظيف والهجرة القضايا الرئيسية التي تقلق الناخبين في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 20 أغسطس.
وكان فييافيسينسيو قد تعهد بمكافحة الفساد والتهرب الضريبي إذا انتخب رئيساً، وبحسب استطلاعات الرأي، بلغت نسبة التأييد له 7.5 بالمئة ليحل خامساً من بين ثمانية مرشحين.
وقال حزب «موفيمينتو كونسترويه»، وهو حزب فييافيسينسيو، على منصة إكس إن مسلحين هاجموا مكاتبه في كيتو في حادث منفصل.
وأوضح الحزب أن مناقشات جرت في الآونة الأخيرة بشأن تعليق الحملات بسبب العنف السياسي، بما في ذلك مقتل رئيس بلدية مانتا في يوليو تموز.
إلا أن فييافيسينسيو عارض فكرة تعليق الحملات، قائلاً «التزام الصمت والاختباء في اللحظات التي يقتل فيها المجرمون مواطنين ومسؤولين عمل جبان».