تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية في نهاية تداولات أمس ، مع استمرار المخاوف بشأن القطاع المصرفي بعد خفض «موديز» تصنيفاتها الائتمانية للعديد من البنوك، وترقب المستثمرين بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يوليو.

وانخفضت القيمة السوقية المجمعة لأكبر 15 مصرفاً في الولايات المتحدة بمقدار 46.5 مليار دولار الثلاثاء، بعد خفض وكالة «موديز» تصنيف 10 مصارف إقليمية، وشهد «جيه بي مورغان» أكبر تراجع في القيمة بمقدار 9.4 مليارات دولار.

Ad

وبلغت خسائر البنوك الأميركية من القروض المتعثرة نحو 19 مليار دولار خلال الربع الثاني من العام، لتسجل أعلى مستوى لها في ثلاثة أعوام، نتيجة ارتفاع معدلات التخلف عن السداد في ديون بطاقات الائتمان وقروض العقارات التجارية، بالتزامن مع إعلان بنك الاحتياطي الفدرالي في نيويورك أن ديون بطاقات الائتمان تجاوزت حاجز التريليون دولار خلال الفترة.

وارتفع مؤشر صندوق «إس بي دي آر» الخاص بقطاع الطاقة بنسبة 1.2 في المئة، بعد أن صعدت عقود النفط الخام عند أعلى مستوى خلال 9 أشهر، وزادت عقود الغاز الطبيعي إلى أعلى مستوى لها خلال 5 أشهر.

وفي استمرار لتداعيات قرار «موديز»، تراجع سهما «غولدمان ساكس» و«جيه بي مورغان» بنسبة 1.55 في المئة و1.25 في المئة على التوالي، فيما هبط مؤشر «إس بي دي آر- إس آند بي» للبنوك الإقليمية بنسبة 1.45 في المئة.

وهبط سهم «وي ورك» بنسبة 39.95 في المئة، بعدما أعلنت مزودة خدمات تشارك المساحات المكتبية، أن قدرتها على الاستمرار في السوق تعتمد على نجاح خطة التحول لتحسين الربحية والسيولة خلال العام المقبل.

وفي نهاية التداولات، تراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.55 في المئة أو 191 نقطة إلى 35123 نقطة.

وانخفض»S&P 500» بنحو 0.7 في المئة أو 31 نقطة عند 4467 نقطة، وسجل مؤشر «ناسداك» تراجعاً بنحو 1.15 في المئة أو 162 نقطة عند 13722 نقطة.

وفي آسيا، ارتفعت الأسهم اليابانية في تداولات اليوم بدعم من نتائج أعمال الشركات القوية.

الجدير بالذكر أن بورصة طوكيو ستغلق أبوابها اليوم في عطلة نهاية أسبوع مطولة، على أن تستأنف تعاملاتها الاثنين المقبل.

وتباطأ معدل تضخم أسعار الجملة – الذي يتبع الأسعار التي تفرضها الشركات على بعضها البعض مقابل السلع والخدمات - في اليابان للشهر السابع على التوالي، إذ سجل 3.6 في المئة في يوليو، بعدما بلغ 4.3 في المئة في يونيو.

وارتفع مؤشر «نيكي» في نهاية الجلسة 0.84 في المئة عند 32473 نقطة، كما صعد المؤشر الأوسع نطاقًا «توبكس» 0.92٪؜ إلى 2303 نقاط.

وأغلق سهم «هوندا موتور» الجلسة مرتفعاً 5.87 في المئة بعد ارتفاع الأرباح الفصلية للشركة 78 في المئة بدعم من زيادة المبيعات وضعف الين، وتراجع سهم «سوني جروب» 3.23 في المئة عقب انخفاض الأرباح التشغيلية في ربع السنوي المنتهي في يونيو.

أيضاً، ارتفعت الأسهم الصينية في التعاملات رغم إصدار الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمراً تنفيذياً يقيد الاستثمارات في قطاعات الحوسبة الكمومية والرقائق المتقدمة والذكاء الاصطناعي في الصين.

ويتطلب الأمر التنفيذي من المستثمرين الأميركيين إخطار واشنطن بشأن الاستثمارات في أنواع من أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي.

وارتفع سهم «تشاينا ساوثرن إيرلاينز» بنسبة 4.15 في المئة، بعدما رفعت الصين حظراً على السفر الجماعي إلى 78 دولة حول العالم، إذ أعلنت وزارة الثقافة والسياحة أن الرحلات الجماعية إلى دول في آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا وأفريقيا وأميركا الشمالية.

وارتفع مؤشر «شنغهاي المركب» في نهاية الجلسة 0.31 في المئة عند 3254 نقطة، كما صعد كل من «شنتشن المركب» 0.13 في المئة عند 2041 نقطة، «سي إس آي 300» بنسبة 0.21 في المئة عند 3975 نقطة.