استعرض الفنان أحمد الجنايني مسيرته التشكيلية عبر لوحات انتقاها من بين أعماله التي قدَّمها طوال تاريخه، لتعبِّر عن المراحل الفنية التي مر بها، في معرضه المقام حالياً بعنوان «ذاكرة اللون»، بقاعة مسرح محمد رشيد بالإسكندرية، ويستمر حتى 20 أغسطس.
تضمَّن المعرض 60 عملاً، تمثل 3 مراحل لأعماله، منها تلك المصنعة بخامات مختلفة تمثل مرحلة التسعينيات، وهي أعمال زيتية، ورسم بقلم الرواترينك والزيت والجواش، وفي مرحلة ما بعد التسعينيات مجموعة الإكريلك والأكواريل (الألوان المائية) في مرحلة متقدمة.
ويعتمد الجنايني تكنيكاً خاصاً، حيث يمزج اللغة الشعرية مع فن التصوير، وهذا ما كان له الدور الأكبر في بلورة عالم خاص ورؤية انتقلت تلقائياً إلى عالم غلاف الكتب، حيث مساهمات الجنايني المتعددة في تصميم الأغلفة للكثير من الكتب والإصدارات الإبداعية، إذ صمم أغلفة الكثير من الأعمال الشعرية والقصصية والروائية، للشعراء وكُتاب القصة والرواية.
وأقيم على هامش المعرض ندوة فنية بعنوان «ذاكرة اللون» شارك فيها الناقد د. خالد البغدادي، ود. منى غريب الأستاذة بكلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية، ود. مصطفى عيسى.
وقال الناقد التشكيلي مجدي عثمان عن الجنايني: «لا يرتبط في إبداعه بالأسلوب الصرف أو المنهجية والخط الثابت موضوعاً أو تقنية، معتبراً أن عكس ذلك يدخله إلى حيز محدد يغلقه على ذاته، ويغبن مشاعره وحريته في الإبداع، ما يؤطر طاقته الإبداعية ويؤكد أن تجربته الفنية لا تقف عند حدود مدرسة فنية بعينها، طالما أمكنته الطاقة الداخلية من الجمع بين مدارس عدة، مستثمراً الأبواب المفتوحة بين المذاهب الإبداعية المختلفة فيما يراه من وحدة الإبداع رغم كونه ضد تعريف إبداع من خلال إبداع وآخر».
يُذكر أن الفنان أحمد الجنايني بدأ رحلته مع الفن وعوالم الصورة والتشكيل منذ أكثر من خمسة عقود.
وبجانب أعمال الجنايني في الفن التشكيلي، قام بكتابة العديد من الدراسات التشكيلية والنقدية والثقافية، وصدر له ديوان شعر «عشرون رمحاً من أرق» من الشعر التشكيلي، وديوان «قليلاً من عصير الروح» دراسات عن الحركة التشكيلية اللبنانية في مئة عام.