محمد تريكي: كتاباتي متأثرة بعلم النفس
• أديب جزائري استثمر فترة «كورونا» في تفريغ طاقته الإبداعية
حقق الأديب الجزائري محمد تريكي، شهرة طيبة، بفضل أعماله الروائية التي بدا فيها متأثراً بعلم النفس، وهو تخصصه الأساسي بجانب عمله معلماً متخصصاً مع الأطفال الذين يعانون التوحد والتأخر الذهني، وكانت روايته الأولى «بي تي أس دي... العودة من الظلام»، انطلاقة جيدة ليبدأ رحلة ثرية مع القلم أثمرت عدة كتب نجحت على مستوى القراء والنقاد.
وفي هذا الحوار يتحدث تريكي لـ «الجريدة» عن فضل جائحة كورونا في تكثيف نشاطه الإبداعي، وانطلاقه بقوة في مجال الإبداع الروائي والشعري والإشراف على الكتب. وفيما يلي نص الحوار:
وفي هذا الحوار يتحدث تريكي لـ «الجريدة» عن فضل جائحة كورونا في تكثيف نشاطه الإبداعي، وانطلاقه بقوة في مجال الإبداع الروائي والشعري والإشراف على الكتب. وفيما يلي نص الحوار:
• حدثنا عن تجربتك الروائية الأولى (بي تي أس دي... العودة من الظلام)، وكيف كانت أصداؤها على مستوى القراء والنقاد؟
- كانت تجربة مميزة وفريدة من نوعها، باعتبارها أول عمل روائي خاص بي، حيث إن الرواية رغم بساطتها، فإنها حققت رواجاً مقبولاً إلى حد كبير، ونالت استحسان وثناء معظم القراء، وتستطيع القول إنني من خلال هذه الرواية حققت ما كنت أصبو إليه.
• إلى أي مدى استفدت من عملك كاختصاصي نفسي في كتابة هذه الرواية، التي تناقش قضايا نفسية واجتماعية؟
- مجال تخصصي هو علم النفس العيادي، وكذلك عملي الحالي كمعلم رئيسي متخصص مع أطفال التوحد (الأوتيزم) والمتأخرين ذهنياً أفادني كثيراً في كتابة هذه الرواية في العديد من الجوانب، خصوصاً أن الرواية تتناول وتعالج الكثير من القضايا الراهنة، مثل: الفقر، والاكتئاب، والانتحار، وعمل المرأة، واضطراب الضغط ما بعد الصدمة، وغيرها، حيث يكتشف القارئ منذ الوهلة الأولى مدى تأثري بتخصصي علم النفس في معظم كتاباتي، سواء هذه الرواية أو غيرها.
• كيف حوَّلت جائحة كورونا إلى فرصة للكتابة وخروج إبداعك إلى النور؟
- جائحة كورونا رغم كل آلامها ومخلفاتها السلبية على نفسياتنا، فإنني حاولت في تلك الفترة أن أملأ أوقات فراغي، وأن أستغل مرحلة الحجر الصحي في المطالعة والكتابة. وبالفعل من خلالها عرفت كتاباتي النور، بعدما كانت البداية بمشاركتي في كتاب جامع بخاطرة بعنوان «أحلامي والفقر»، لتتوالى بعدها المشاركات، حيث شاركت في أكثر من خمسين كتاباً جامعاً، منها الورقي ومنها الإلكتروني، بخلاف دواوين الشعر، لأدخل بعدها مجال الإشراف على الكتب الجامعة، فقد أشرفت على 10 كتب، بعدها أصدرت أول كتاب فردي خاص بي بعنوان «بوح سرمدي». كل ذلك كان في فترة جائحة كورونا، وبعدها توالت النجاحات والإنجازات. أنا أرى نفسي في الطريق الصحيح الذي رسمته لنفسي لتحقيق أهدافي وطموحاتي رفقة القلم والكتابة.
- ككاتب يهمني بالدرجة الأولى الرسالة التي يتلقاها القارئ من خلال كتاباتي، ووقعها على نفسيته وذاته وحياته، لذا أسعى دائماً لأجعل القارئ يعيش بين ثنايا ما أكتب، فأحاول أن أسهم في إحداث التغيير من مختلف الجوانب. وبالنسبة لي الكاتب أو المثقف الحقيقي عموماً الذي لا يستطيع أن يسهم في التغيير أو يفيد القارئ، أو يقدم له من خلال كتاباته ما هو بحاجته، هو ليس بكاتب أو مثقف.
• هل نتوقع أن تدور روايتك المقبلة في فلك الموضوعات السيكولوجية أيضاً، أم لديك أفلاك أخرى ستحلِّق فيها؟
- لديّ رواية أخرى تدور في نفس فلك الموضوعات السيكولوجية بعنوان «طابوهات على لسان الشؤم»، شاركت بها في إحدى المسابقات العربية، وبعد إعلان النتائج سأقرر إن كنت سأنشرها أم أطورها أكثر، وأجعلها في صورة أخرى، وبعدها سأنشرها. هي رواية مشوِّقة، وكسرت من خلالها عديد التابوهات التي أضحت تحكم مجتمعاتنا اليوم.
• لماذا لم تقدم إبداعاً في أدب الطفل، خصوصاً أنك تعمل أيضاً معلماً في قسم خاص بأطفال التوحد والمتأخرين ذهنياً؟
- لديّ بعض الأفكار في هذا الإطار، وأتمنى من صميم قلبي أن يكون لي عمل أدبي حول أدب الطفل مستقبلاً، لكن كما تعلم، الكتابة في هدا المجال ليست بالأمر الهين، وسنترك ذلك للمستقبل إن شاء الله.
• يشكو مبدعو الرواية صعوبات في نشر أعمالهم، بسبب ارتفاع أسعار الورق والأحبار عالمياً، مقارنة بالشعر الذي قد يشق طريقة بسهولة في فضاءات مواقع التواصل، كيف ترى هذه الأزمة؟
- ارتفاع تكلفة الطباعة الورقية ونقص الدعم المادي من طرف الجهات المعنية، مشكلة يعانيها غالبية الكُتاب، مهما اختلفت أقلامهم والأجناس الأدبية التي يكتبون فيها، ما جعل إبداعات العديد من الأقلام الشابة رهينة الأدراج وحبيسة الأنفاس، بالتالي يلجأ البعض إلى النشر الإلكتروني على حساب نظيره الورقي، لكن رغم ذلك يجب على الكاتب أن يتحدى كل المعوقات، مهما كان نوعها، ويصبر ويثابر ويقاوم، وسيصل في الأخير مهما كانت الظروف.
• ما المشروع الأدبي الذي تعكف عليه حالياً وقد يرى النور قريباً؟
- لديّ عديد من المشروعات الأدبية أحاول تجسيدها في أقرب وقت، لعل أبرزها رواية «طابوهات على لسان الشؤم»، والطبعة الثانية من «بوح سرمدي»، بجانب كتاب في تخصصي علم النفس.
- كانت تجربة مميزة وفريدة من نوعها، باعتبارها أول عمل روائي خاص بي، حيث إن الرواية رغم بساطتها، فإنها حققت رواجاً مقبولاً إلى حد كبير، ونالت استحسان وثناء معظم القراء، وتستطيع القول إنني من خلال هذه الرواية حققت ما كنت أصبو إليه.
• إلى أي مدى استفدت من عملك كاختصاصي نفسي في كتابة هذه الرواية، التي تناقش قضايا نفسية واجتماعية؟
- مجال تخصصي هو علم النفس العيادي، وكذلك عملي الحالي كمعلم رئيسي متخصص مع أطفال التوحد (الأوتيزم) والمتأخرين ذهنياً أفادني كثيراً في كتابة هذه الرواية في العديد من الجوانب، خصوصاً أن الرواية تتناول وتعالج الكثير من القضايا الراهنة، مثل: الفقر، والاكتئاب، والانتحار، وعمل المرأة، واضطراب الضغط ما بعد الصدمة، وغيرها، حيث يكتشف القارئ منذ الوهلة الأولى مدى تأثري بتخصصي علم النفس في معظم كتاباتي، سواء هذه الرواية أو غيرها.
• كيف حوَّلت جائحة كورونا إلى فرصة للكتابة وخروج إبداعك إلى النور؟
- جائحة كورونا رغم كل آلامها ومخلفاتها السلبية على نفسياتنا، فإنني حاولت في تلك الفترة أن أملأ أوقات فراغي، وأن أستغل مرحلة الحجر الصحي في المطالعة والكتابة. وبالفعل من خلالها عرفت كتاباتي النور، بعدما كانت البداية بمشاركتي في كتاب جامع بخاطرة بعنوان «أحلامي والفقر»، لتتوالى بعدها المشاركات، حيث شاركت في أكثر من خمسين كتاباً جامعاً، منها الورقي ومنها الإلكتروني، بخلاف دواوين الشعر، لأدخل بعدها مجال الإشراف على الكتب الجامعة، فقد أشرفت على 10 كتب، بعدها أصدرت أول كتاب فردي خاص بي بعنوان «بوح سرمدي». كل ذلك كان في فترة جائحة كورونا، وبعدها توالت النجاحات والإنجازات. أنا أرى نفسي في الطريق الصحيح الذي رسمته لنفسي لتحقيق أهدافي وطموحاتي رفقة القلم والكتابة.
• ما منطلقاتك العامة في الكتابة؟ وما الرسالة التي تسعى لتقديمها من خلال أعمالك الأدبية؟الكاتب الحقيقي يجب أن يفيد القارئ ويسهم في التغيير
- ككاتب يهمني بالدرجة الأولى الرسالة التي يتلقاها القارئ من خلال كتاباتي، ووقعها على نفسيته وذاته وحياته، لذا أسعى دائماً لأجعل القارئ يعيش بين ثنايا ما أكتب، فأحاول أن أسهم في إحداث التغيير من مختلف الجوانب. وبالنسبة لي الكاتب أو المثقف الحقيقي عموماً الذي لا يستطيع أن يسهم في التغيير أو يفيد القارئ، أو يقدم له من خلال كتاباته ما هو بحاجته، هو ليس بكاتب أو مثقف.
• هل نتوقع أن تدور روايتك المقبلة في فلك الموضوعات السيكولوجية أيضاً، أم لديك أفلاك أخرى ستحلِّق فيها؟
- لديّ رواية أخرى تدور في نفس فلك الموضوعات السيكولوجية بعنوان «طابوهات على لسان الشؤم»، شاركت بها في إحدى المسابقات العربية، وبعد إعلان النتائج سأقرر إن كنت سأنشرها أم أطورها أكثر، وأجعلها في صورة أخرى، وبعدها سأنشرها. هي رواية مشوِّقة، وكسرت من خلالها عديد التابوهات التي أضحت تحكم مجتمعاتنا اليوم.
- لديّ بعض الأفكار في هذا الإطار، وأتمنى من صميم قلبي أن يكون لي عمل أدبي حول أدب الطفل مستقبلاً، لكن كما تعلم، الكتابة في هدا المجال ليست بالأمر الهين، وسنترك ذلك للمستقبل إن شاء الله.
• يشكو مبدعو الرواية صعوبات في نشر أعمالهم، بسبب ارتفاع أسعار الورق والأحبار عالمياً، مقارنة بالشعر الذي قد يشق طريقة بسهولة في فضاءات مواقع التواصل، كيف ترى هذه الأزمة؟
- ارتفاع تكلفة الطباعة الورقية ونقص الدعم المادي من طرف الجهات المعنية، مشكلة يعانيها غالبية الكُتاب، مهما اختلفت أقلامهم والأجناس الأدبية التي يكتبون فيها، ما جعل إبداعات العديد من الأقلام الشابة رهينة الأدراج وحبيسة الأنفاس، بالتالي يلجأ البعض إلى النشر الإلكتروني على حساب نظيره الورقي، لكن رغم ذلك يجب على الكاتب أن يتحدى كل المعوقات، مهما كان نوعها، ويصبر ويثابر ويقاوم، وسيصل في الأخير مهما كانت الظروف.
• ما المشروع الأدبي الذي تعكف عليه حالياً وقد يرى النور قريباً؟
- لديّ عديد من المشروعات الأدبية أحاول تجسيدها في أقرب وقت، لعل أبرزها رواية «طابوهات على لسان الشؤم»، والطبعة الثانية من «بوح سرمدي»، بجانب كتاب في تخصصي علم النفس.