تلقي الأزمة بين كيليان مبابي وناديه باريس سان جرمان بظلالها على كرة القدم الفرنسية، قبل انطلاق الموسم الجديد في الدوري المحلي نهاية الأسبوع الحالي.

ويفتح باريس سان جرمان موسمه بمواجهة ضيفه لوريان السبت.

Ad

وطغت الأزمة على عناوين الصحف طوال الصيف، بعدما رفض هداف مونديال قطر تمديد عقده الذي ينتهي في يونيو 2024، وبالتالي يستطيع الانتقال إلى أي ناد في صفقة حرة.

لكن سان جرمان لا يريد التفريط به من دون مقابل، فقرر مواجهة المهاجم الفائز بجائزة أفضل لاعب في فرنسا أربع مرات توالياً، وهداف الدوري الفرنسي في 5 مواسم توالياً، وخيّره بين تجديد عقده أو الرحيل، علماً بأن وجهته المفضلة تبقى ريال مدريد الإسباني. وقرّر سان جرمان، في إطار الضغوطات، عدم استدعاء مبابي إلى جولته الآسيوية، وقبل أيام عدم السماح له بالتدريب مع الفريق الأول، استعداداً للموسم المقبل.

وكان الفريق في حاجة إلى تعزيز خطه الهجومي حتى لو بقي مبابي، وقد تعاقد مع المهاجم البرتغالي الشاب غونسالو راموش من بنفيكا على سبيل الإعارة لموسم واحد مع إمكانية الشراء الدائم.

وعزّز الفريق صفوفه في جميع الخطوط، فانضم المدافعان السلوفاكي ميلان شكرينيار، ولوكا هرنانديز، ولاعبا الوسط البرتغالي مانويل، والإيطالي شير ندور، والمهاجمان الإسباني ماركو اسنسيو، والكوري الجنوبي كانغ-اين لي.

تقليص عدد الفرق

وطرأ تغيير بارز على الموسم الجديد تمثل بتقليص عدد الأندية من 20 إلى 18، بعد عقدين من مشاركة 20 فريقًا في دوري الدرجة الأولى، وذلك من أجل مساعدة الأندية الفرنسية على أن تصبح أكثر قدرة على المنافسة في أوروبا من خلال تقليل عدد مباريات الدوري.

رغم ذلك ومغادرة ميسي وربما يحذو حذوه مبابي، يأمل الدوري الفرنسي في أن يسمح استدراج العروض للحصول على حقوق بث المباريات بجني أموال أكثر بكثير مما يفعل حاليا خاصة بالنسبة للحقوق الدولية.

ويريد المسؤولون التنفيذيون في الدوري أن تكون منافساتهم قادرة على مجاراة تلك الموجودة في إنكلترا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا من حيث الانتشار الدولي، لكن الاتجاه المتزايد لامتلاك نواد متعددة يهدد بتحويل العديد من الأندية الفرنسية إلى فرق رافدة.

تم شراء نادي ستراسبورغ من قبل شركة «بلوكو» وهو كونسورتيوم تقوده الولايات المتحدة، ويملك أيضاً نادي تشلسي الإنكليزي.

ونفى كيلر ان يصبح ستراسبورغ، بطل فرنسا عام 1979، مجرد فريق ثانوي في الوقت الذي استعان بلاعب وسط منتخب فرنسا الفائز بكأس العالم عام 1998، باتريك فييرا للاشراف على تدريبه.

في المقابل، بات لوريان مملوكا بنسبة 40 في المئة من قبل بيل فولي، المالك الأميركي لنادي بورنموث في الدوري الإنكليزي الممتاز.

مرسيليا الطموح

من جهته، يبدو مرسيليا، الذي يتولى الإشراف عليه حالياً مدرب فالنسيا السابق مارسيلينو، الأكثر قدرة على منافسة باريس سان جرمان بعد التعاقدات الطموحة التي أجراها.

ويستهل مرسيليا الموسم بمواجهة ستاد ريمس يوم السبت.

يمكن أن يكون المهاجم الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ ورقة رابحة، إذا استعاد مستواه الذي أهّله ليكون أحد أخطر الهدافين في صفوف بوروسيا دورتموند الألماني، وأرسنال الإنكليزي.