كشف سفير فلسطين لدى الكويت رامي طهبوب، ان سفارة بلاده ساهمت في معالجة العديد من ملفات املاك الكويتيين في فلسطين، سواء من خلال المساعدة في تجديد الأوراق الثبوتية لتلك الاملاك، أو المساعدة في بيعها.

وقال طهبوب، لـ «الجريدة»، على هامش افتتاح معرض التراث الفلسطيني أمس، إن السفارة الفلسطينية في الكويت تعمل جاهدة على هذا الملف الذي يضم 54 عقارا لمواطنين كويتيين، سواء كانت أراضا أو أصولا داخل مناطق فلسطينية مختلفة، وبعضها تحت الاحتلال الصهيوني، وبعضها الآخر غير ذلك.

وأكد أن أملاك الكويتيين في فلسطين محفوظة ومصونة، وقد قام بعض هؤلاء الملاك بتسلم أوراق ملكية تلك الأصول مجددا، واستبدال أوراق الملكية القديمة، وذلك بالتعاون مع السفارة الفلسطينية لدى الكويت، والتي ساعدت من رغب منهم في بيع تلك الأملاك والحصول على كل حقوقه، إذ حضر المشتري إلى الكويت وتمت عملية البيع تحت إشراف السفارة.
Ad


ولفت إلى أن «بعض تلك الأملاك تمت مصادرتها من الاحتلال الإسرائيلي، وأقام عليها مستعمرات استيطانية، ونأمل أن تعود تلك الأراضي المحتلة إلى أصحابها الأصليين»، مشيرا إلى أن السفارة الفلسطينية تستقبل أصحاب هذا الملف، وتساعدهم في بيع تلك العقارات في حال رغبتهم أو تسهيل أي إجراءات أخرى في هذا الشأن.

.

المعلمون الفلسطينيون

وتحدث طهبوب حول ملف المعلمين الفلسطينيين وعودتهم بقوة إلى الكويت خلال الفترة المقبلة، فقال إن المعلم الفلسطيني بدأ في العودة التدريجية إلى الكويت منذ عام 2018 /2017، إذ شهد عودة الدفعة الأولى بعد سنوات من الانقطاع، وبلغ عدد الدفعات أربعا حتى توقفت بسبب جائحة كورونا، موضحا أن الفترة المقبلة ستشهد دخول دفعة جديدة من المعلمين الفلسطينيين قوامها 500 مدرس ومدرسة.

وأضاف أنه تم التعاقد مع الدفعة الجديدة، وفي انتظار إجراءات وزارة التربية الكويتية وديوان الخدمة المدنية في استيفاء باقي الخطوات وإصدار تأشيرات دخول الدفعة الجديدة، مؤكدا أن الأجواء الكويتية مناسبة لتلك العودة التي تشهد تزايدا مستمرا في أعداد المدرسين الفلسطينيين سواء من ناحية شروط التعاقد أو الرواتب أو الحوافز التي تشجع عددا كبيرا منهم للعمل لدى الكويت.

وأشار طهبوب إلى ثقة الكويت في المعلم الفلسطيني، وهي قديمة منذ عام 1936، حين جاءت أول بعثة تعليمية من فلسطين إلى الكويت، ومنذ ذلك الحين أثبت المعلم الفلسطيني جدارته وقوته وإخلاصه للعملية التعليمية ودولة الكويت، فأصبح جزءا من مؤسسة التعليم الكويتي وأحد أهم عوامل نجاحها وقوتها، مشددا على أن هذه الكفاءة تأتي من إيمان الفلسطيني الراسخ بأن التعليم سلاحه الأول في مواجهة تحديات الحياة.