الصيف والإجازة
الصيف في منتصفه الآن والحرارة ما زالت عالية جداً في أكثر دول العالم، ورغم موجات الحر المنتشرة فإننا، ولله الحمد، نستمتع بكل الحالات، فهذا هو وقت الإجازة السنوية للجميع تقريباً، وأغلب إجازات الموظفين تكون في الصيف مع أبنائهم الطلبة، والكثير من الكويتيين والخليجيين خارج البلاد بحثا عن أماكن للسياحة والاستمتاع بالإجازة، وجلودنا في الكويت اعتادت على الدرجات العالية، لكنها هذا العام تجاوزت 50 درجة نهاراً، ولا تقل عن 35 ليلاً.
للأسف ليس لدينا سياحة داخلية كافية في فصل الصيف سوى النشاط البحري، لما يتصف به الجو الحار، وهناك قلة في المنتجعات الراقية المناسبة، وقلة أيضاً في السواحل العامة للجميع لأن أغلبها مغلق، فلا يمتلك الجميع منزلا على الشاطئ أو جانب البحر أو ما نسميه (الشاليه) لذلك يكون الاعتماد الكامل على الأماكن المغلقة كالمجمعات التجارية (المولات) المنتشرة في جميع أنحاء البلاد، وفي داخلها دور عرض السينما والمطاعم والمطابخ العالمية المتعددة، والمقاهي وأماكن مخصصة لألعاب الأطفال البدنية والذهنية ومساحات داخلية كبيرة مكيفة للمشى طوال اليوم، وهذه الأماكن مميزة لفصل الصيف.
الجميع يقضي إجازته بما يراه مناسباً، أما أنا فمن الناس الذين يتخذون أيام الإجازة للراحة والنوم وقراءة الكتب، وقضاء بعض الأيام داخل البحر تحت أشعة الشمس الحارة باستخدام الكريمات الواقية من هذه الأشعة الجميلة المتساقطة على أمواج البحر.
أتمنى أن يكون بحر الكويت أجمل وأنظف، وأتمنى عدم رمي أي مخلفات من الرواد واستشعار المسؤولية تجاه البيئة والوطن، كما نرى في منطقة الجون ومنطقة عشيرج بالتحديد، فيكون الاهتمام به من أولويات العمل لدى النواب المنتخبين لخدمة الوطن، ولو أنني وصلت إلى قناعة بأن أعمال المجلس الحالي قليلة وأقواله كثيرة، ولكن لدي بصيص أمل صغير لتصبح بلادي أجمل وترجع الأولى التي لا ينافسها أحد، وحفظ الله أهل هذا البلد وخيراته من الأشرار الطامعين، ودمتم سالمين.