سورية.. مقتل 26 جندياً في هجوم «داعشي» على حافلة عسكرية
قُتل 26 جندياً على الأقل في حصيلة جديدة لهجوم شنّه تنظيم «داعش» على حافلة عسكرية في شرق سورية مساء أمس، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، في تصعيد جديد للتنظيم المتطرف الذي يكثّف من وتيرة عملياته مؤخراً.
وبعدما سيطر عام 2014 على مساحات واسعة في سورية والعراق، مني التنظيم المتطرف بهزائم متتالية في البلدين وصولاً إلى تجريده من كافة مناطق سيطرته عام 2019.
ومنذ ذلك الحين قُتل أربعة من زعمائه، لكن عناصره المتوارين لا يزالون قادرين على شنّ هجمات، وإن محدودة، ضد جهات عدّة خصوصاً قوات النظام.
وأفاد المرصد عن «استهداف عناصر التنظيم ليل الخميس حافلة عسكرية»، في بادية الميادين في ريف دير الزور الشرقي، حيث «نصبوا كميناً للحافلة واستهدفوها بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة».
وارتفعت حصيلة القتلى إلى 26 جندياً، وفق المرصد، الذي كان أفاد سابقاً عن مقتل 23.
وتسبب الهجوم أيضاً بإصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة بعضهم في حالة خطرة.
وكان المرصد أفاد سابقاً عن فقدان العشرات كانوا على متن حافلات أخرى، وتبيّن أنهم وصلوا إلى مناطق آمنة.
ونقل الإعلام الرسمي السوري عن مصدر عسكري أن «مجموعة إرهابية» استهدفت الحافلة، ما أدى إلى «استشهاد وجرح عدد من العسكريين»، من دون تحديد عددهم.
وشهدت بادية ريف دير الزور الشرقي صباح الجمعة استنفاراً لقوات النظام ومجموعات مقاتلة موالية لطهران، تنشط في المنطقة التي تعد من بين مناطق نفوذها، وفق المرصد.
وهذا هو الهجوم الثالث على الأقل للتنظيم ضد قوات النظام والمسلحين الموالين لها منذ مطلع الشهر الحالي، و«الأكثر دموية» بينها، وفق ما قال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس.