قال مركز العجيري العلمي إن انكسار الحر وانخفاض درجات الحرارة يبدأ 24 أغسطس الجاري مع طلوع موسم «سهيل» الذي يمتد 52 يوماً وينتهي في 14 أكتوبر المقبل ويعد أول مواسم السنة الشمسية عند عرب البادية.

وأضاف المركز في بيان لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» اليوم أن الكويت ستشهد تغيرات ملموسة في درجات الحرارة مع طلوع «سهيل» وسط استبشار بالأمطار كلما زادت نسب الرطوبة في الأجواء خلال الموسم الحالي «الكليبين».

وأوضح أن عرب البادية كانوا يقولون «إذا صدق الصيف.. صدق الشتاء»، مبيناً أن دخول الرطوبة في وقتها يتبعه موسم الأمطار في وقته أما علمياً فلا يُمكن التنبؤ بالحالة الجوية لفترات طويلة قادمة.
Ad


وتوقع أن تقل درجات الحرارة خلال موسم «سهيل» عن 50 مئوية ويتلطف الجو ليلاً مع استمرار ارتفاع نسب الرطوبة لاسيما على المناطق الساحلية.

وعرض لأبرز علامات طلوع «سهيل» ممثلة ببرودة الجو وانكسار الحرارة وهبوب الرياح الجنوبية الشرقية التي تخفف من رياح السموم الحارة ويصبح الطقس رطباً وتهدأ الأرض وتخف درجة حرارتها.

وعلاوةً على ذلك أشار المركز إلى ظهور بعض النباتات الورقية إضافة إلى طول الظل والندى في الصباح كما أن الماء والهواء يبردان قليلاً والشمس تميل نحو الجنوب بعد أن كانت شبه عمودية في الصيف.

وبيّن أنه في تقويم منازل الشمس والقمر عند العرب قديما سيقابل «سهيل» أربعة نجوم لكل نجم منها 13 يوماً بدءاً من نجم «الطرفة - الجبهة - الزبرة - الصرفة».

وقال إنه في أول النجوم ينتهي فصل الصيف الحار وفي النجم الثاني تنكسر درجات الحرارة ويبدأ فصل الخريف وفي نجمه الثالث يتوقع نزول الأمطار وفي آخره يتساوى الليل والنهار.

وأفاد مركز العجيري العلمي بأنه يُمكن رؤية نجم سهيل في سماء الكويت بدءاً من الرابع من سبتمبر المقبل حيث وثقت مجموعة من الفلكيين الكويتيين رؤيته فجرا في هذا الوقت من كل عام فيما ينخفض طول النهار ويزيد الليل.

وبيّن أن العالم الفلكي الراحل الدكتور صالح العجيري أشار في حديثه عن طلوع سهيل إلى أنه في هذا الموسم يزيد الروبيان والسمك كما كان الكويتيون قديماً يجمعون الرماد ويضعونه على أسطح المنازل لحمايتها من الخرير خوفاً من سقوط الأمطار خلاله.