إضراب «هوليوود» يربك مهرجاناتها
يعود اتحاد كتاب السيناريو في هوليوود إلى طاولة المفاوضات هذا الأسبوع، بعدما طلبت الاستوديوهات عقد اجتماع للتوصل إلى سبل تنهي الإضراب المستمر منذ أكثر من مئة يوم، حسبما أفاد الاتحاد، وانضم الممثلون إلى الإضراب التاريخي في هوليوود منتصف يوليو.
ويطالب كتاب السيناريو والممثلون برفع رواتبهم والحصول على حصص أكبر من إيرادات الأعمال التي تُعرض عبر منصات البث التدفقي، والحصول على ضمانات تحول دون استخدام برامج الذكاء الاصطناعي سواء لكتابة نصوص السيناريو للأعمال، أو لاستنساخ أصواتهم وصورهم.
في سياق متصل، أُرجئت حفلة توزيع جوائز «إيمي» التلفزيونية قرابة أربعة أشهر، حسبما أفاد منظمو هذا الحدث، في وقت تشهد هوليوود إضراباً ينفّذه كتاب السيناريو والممثلون منذ مئة يوم، وأدّى إلى شلل الإنتاجين السينمائي والتلفزيوني.
وأعلنت كل من قناة «فوكس» وأكاديمية التلفزيون، في بيان مشترك، أن احتفال توزيع الجوائز المعادلة تلفزيونياً للأوسكار السينمائية الذي كان مقرراً في 18 سبتمبر، سيُقام في منتصف يناير 2024.
وقال ناطق باسم «فوكس»: «يسعدنا أن نعلن أن حفلة توزيع جوائز إيمي بدورتها الخامسة والسبعين ستقام الاثنين 15 يناير 2024».
ويعود آخر إرجاء لهذا الاحتفال إلى سبتمبر 2001، في أعقاب هجمات 11 سبتمبر. وبموجب الإضراب، لا يُسمَح راهناً للممثلين بالمشاركة في الحفلة، كما لا يُسمح للكتّاب بتأليف مونولوغ أو نكات لمضيف الحفلة ومقدّميها.
ويرمي قرار الإرجاء إلى إتاحة وقت لطرفي الأزمة من أجل حل خلافاتهما، مع أنهما نادراً ما عقدا مفاوضات عبر أي وسيط رسمي منذ بدء إضراب كتاب السيناريو قبل مئة يوم، وانضم أعضاء نقابة الممثلين الشهر الفائت إلى الإضراب.
ويطالب المضربون برفع رواتبهم والحصول على ضمانات فيما يخص استخدام الذكاء الاصطناعي، لمنع هذه التكنولوجيا من إنشاء نصوص أو استنساخ صوتهم وصورتهم.
وكانت تقارير إعلامية أفادت خلال الأسابيع الأخيرة بتأجيل حفلة توزيع جوائز «إيمي»، لكن إرجاء الحدث وتاريخه الجديد لم يتم تأكيدهما قبل البيان الرسمي للمنظمين.
ويُصادف موعد الحفلة الجديد في موسم جوائز هوليوود السينمائي، إذ ستُنظّم بعد أسبوع من هذا الحدث السينمائي حفلة توزيع جوائز «غولدن غلوب»، فيما ستُقام بعد 24 ساعة فقط حفلة توزيع جوائز اختيار النقاد المقدمة من جمعية نقاد البث السينمائي (BFCA). أما جوائز الأوسكار فستوزع في 10 مارس.
وتسبب الإضراب في هوليوود في شلّ الإنتاجات السينمائية والتلفزيونية بالولايات المتحدة، مع استثناءات محدودة كالبرامج من نوع تلفزيون الواقع وبرامج الألعاب، كما تسبب في احداث ربكة بين الفعاليات الأخرى في هوليوود.